أعلنت ميليشيا الحوثي، الأربعاء، مسؤوليتها عن الهجوم الذي أدى إلى غرق سفينة الشحن "إترنيتي سي" في البحر الأحمر، في ثاني هجوم على سفينة شحن خلال يومين.

وقالت الميليشيا في بيان، إنها استهدفت السفينة بزورق مسيّر وستة صواريخ باليستية ومجنّحة، بعد رفضها نداءات وتحذيرات من القوات البحرية التابعة لها، مشيرة إلى أن السفينة كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات)، معتبرة ذلك "خرقاً لقرار الحظر" الذي فرضته على التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

وأكدت الجماعة أن العملية أدّت إلى غرق السفينة بالكامل، وزعمت أن "وحدة من القوات الخاصة" تدخّلت بعد الهجوم لإنقاذ عدد من أفراد الطاقم، دون أن تحدد عددهم أو جنسياتهم.

و"إترنيتي سي" هي سفينة شحن ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، وكانت قد تعرّضت لهجومين متتاليين الإثنين والثلاثاء، قبل أن تغرق صباح الأربعاء، وفق ما أفادت مصادر أمنية بحرية وشركة "أمبري" البريطانية.

وبحسب حصيلة نشرتها وكالة رويترز، أسفر الحادث عن مقتل أربعة من أفراد الطاقم وفقدان 14 آخرين، في حين تم إنقاذ سبعة.

وعبّرت ليبيريا، عبر مندوبها لدى المنظمة البحرية الدولية، عن "الصدمة والحزن" لمقتل اثنين من رعاياها في الهجوم، ووصفت ما حدث بأنه "انتهاك خطير للقانون الدولي".

وخلال إحاطته لمجلس الأمن اليوم الأربعاء، حذر المبعوث الأممي إلى ‎اليمن، ‎هانس غروندبرغ، من تصعيد خطير في ‎البحر الأحمر، بعد تعرض السفينتين لهجمات من قبل ‎الحوثيين، في أولى الهجمات على سفن تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ومخاطر بيئية محتملة.

وكانت هذه السفينة ثاني هدف بحري خلال 48 ساعة، بعد الهجوم على ناقلة النفط "ماجيك سيز" التي تبنّى الحوثيون استهدافها أيضا، فيما نُقل طاقمها لاحقاً إلى جيبوتي.