أعلنت المليشيات الحوثية، مساء الأربعاء، أن قواتها البحرية نفّذت عملية هجومية استهدفت السفينة التجارية "ETERNITY C" أثناء توجهها إلى ميناء أم الرشراش في جنوب فلسطين المحتلة، باستخدام زورق مسيّر وستة صواريخ باليستية ومجنحة.

وقال المتحدث بأسم الجماعة المدعو يحيى سريع، في بيان مساء الأربعاء، إن الهجوم أسفر عن "إغراق السفينة بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن العملية موثّقة بالصوت والصورة.

وأضاف أن وحدة خاصة من القوات البحرية تحركت بعد الهجوم "لإنقاذ عدد من أفراد طاقم السفينة، وقدمت لهم الرعاية الطبية وتم نقلهم إلى مكان آمن". وفقا لتعبيره.

وذكر سريع أن استهداف السفينة جاء ردًا على استئناف الشركة المالكة لها لتعاملها مع ميناء أم الرشراش، في ما اعتبرته الجماعة "انتهاكًا واضحًا" لحظر أُعلن مسبقًا بشأن التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

كما أشار إلى أن السفينة رفضت النداءات والتحذيرات التي وجهتها لها القوات البحرية قبل تنفيذ العملية.

وأكد المتحدث بأسم الحوثيين أن الجماعة مستمرة في عملياتها العسكرية الرامية إلى "منع الملاحة الإسرائيلية" في البحرين الأحمر والعربي،

وكرّر تحذيره لكافة الشركات والدول التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مشددًا على أن سفنها ستكون "هدفًا مشروعًا" أينما وصلت إليها قدرات الجماعة، بغض النظر عن وجهتها أو طبيعة حمولتها.

وقال إن هذه العمليات ستتواصل إلى حين وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، أعلنت قوة "أسبيدس" البحرية الأوروبية، إنقاذ ستة أفراد إضافيين من طاقم السفينة التجارية "إتيرنيتي سي"، في عملية بحث معقدة نُفذت جنوب غربي ميناء الحديدة في البحر الأحمر، عقب يوم من هجوم نفذته جماعة الحوثي وأدى إلى غرق السفينة بشكل كامل.

وقالت القوة الأوروبية إن حالة البحارة الستة "متدهورة"، وتم تقديم رعاية طبية عاجلة لهم، بينما لا تزال عمليات البحث جارية للعثور على عشرة آخرين مفقودين من إجمالي طاقم السفينة البالغ 22 شخصًا، معظمهم من الجنسية الفلبينية، إضافة إلى بحار روسي.

وكانت السفينة التي ترفع علم ليبيريا قد تعرّضت، يوم الثلاثاء، لهجوم مزدوج استخدمت فيه قوارب مسيّرة وزوارق سريعة، وأسفر عن مقتل أربعة من أفراد الطاقم وغرق السفينة، في واحدة من أخطر الهجمات التي استهدفت الملاحة التجارية في البحر الأحمر خلال عام 2025.