يمن إيكو|أخبار:

كبدت الفيضانات التي اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية حتى اليوم الأربعاء الاقتصاد الأمريكي خسائر تتراوح بين 18 و22 مليار دولار، تشمل أضرار الممتلكات والبنية التحتية والقطاعات التجارية، إلى جانب التبعات الطويلة الأمد مثل خسائر السياحة والصحة النفسية. وفق أحدث تقديرات شركة أكيو الإعلامية الأمريكية لخدمات التنبؤ بالطقس.

وأعلن حاكم ولاية تكساس الأمريكية جريج أبوت اليوم الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت مناطق عدة مؤخراً من ولاية تكساس الأمريكية، إلى 161 شخصاً في مقاطعة “كير”، ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية عن أبوت قوله “إن 12 شخصاً آخرين مازالوا في عداد المفقودين في مقاطعات أخرى”.

وكانت السلطات المحلية قد أعلنت في وقت سابق ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة في ولاية “تكساس” الأمريكية إلى 110 قتلى، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين في المناطق المتضررة من مياه الأمطار الغزيرة.

ووفقاً لتقرير حديث نشرته مجلة “جلوبال رايلواير ريفيو” (متخصصة في مجال صناعة السكك الحديدية)، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن شركة “أكيو ويذر”، قدرت الخسائر الاقتصادية الأولية بقيمة تتراوح بين 18 و22 مليار دولار، لا تشمل الأضرار المادية فحسب، بل تشمل أيضًا الاضطرابات في التجارة والخدمات اللوجستية لسلسلة التوريد.

وأكد التقرير أن الفيضانات المفاجئة الأخيرة التي اجتاحت الولاية كشفت عن الضعف المتزايد للبنية التحتية الحيوية في مواجهة الأحداث الجوية المتطرفة، كما كشفت عن الفساد الإداري والمالي الذي بدد 50 مليار دولار، وهو المبلغ المرصود لاحتياجات مكافحة الفيضانات المُحددة في تكساس فقط، والتي لم يُعالج منها سوى جزء ضئيل.

وتكبد الاقتصاد المحلية بالولاية خسائر تفصيلية فادحة جراء الأضرار التي طالت آلاف المنازل والمركبات، ولا سيما في كانونات كير كونتي، التي شهدت انهيارات بنيوية في طرق إمداد الطاقة وخطوط النقل، فضلاً عن تعطل النشاط التجاري ونقص في سبل الوصول إلى المناطق المتضررة. كما تكبد القطاع السياحي خسائر مبكرة جراء تراجع أعداد الزوار في ما يُعرف بـ”هيل كونتري”، وفق ما ذكره خبراء الأرصاد في شركة أكيو وايذر الأمريكية.

وحسب التقارير فإن الخسائر الاقتصادية تعمق توترات سوق التأمين في الولاية، إذ تواجه شركات مثل State Farm تدفقات كبيرة من المطالبات مع ارتفاع تكلفة الأضرار التي لا تغطيها وثائق التأمين التقليدية. كما أكد محللان بيئيان أن الفيضانات القوية، التي تضاعف تواترها بفعل تغير المناخ، قد تكشف عن هشاشة البنية التحتية ومخاطر التنمية في المناطق المنخفضة؛ ما يعزز الضغوط على تخطيط التعافي والإنشاءات المستقبلية.