تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
خطر يهدد المجتمع!
102 قراءة  |

حتى أوائل تسعينات القرن الماضي كان الجنوب يفخر بوجود نخبة مثقفة تمتد من خيرة الأطباء والمهندسين والاقتصاديين والقانونين والأكاديميين والمعلمين والحرفين ولا تنتهي بالأدباء والكتاب والمبدعين، غير إن فخراً كهذا ما لبث أن انفرط على مراحل كانت توجز أوضاع البلاد، فالحرب الأهلية في يناير 1986 و حرب 1994 ثم حرب 2015 المستمرة. جعلت استحقاقات المسيطرين على الدولة يتجهون فقط إلى التعبئة العسكرية، وتجاهل التنمية المدنية بشتى أوجهها.

صحيح إن الدولة في الجنوب، رعت ابتداء من سبعينات القرن الماضي بعثات دراسية متقدمة أرسلت بموجبها آلالاف للتخصص في العلوم، لكن ذلك كان يتم وفق حسابات سياسية، فالمبتعثون أغلبهم هم من المؤكد ولائهم للحزب فيما يمنع ترشيح أي مرشح للمنح الخارجية حتى وإن كان متفوقاً، دون أن يكون اجتاز شروط الولاءات الحزبية والمناطقية إلا القلة القليلة منهم.

وفي حين كانت الدولة في الجنوب تسيطر على اقتصاد البلاد بشكل كلي، وتشغل الالاف من العاملين من حاملي الشهادات الجامعية الأولية والكوادر الوسطى في مكاتب ومؤسسات الدولة، موفرة لهم مرتبات تجعل ديمومتهم كطبقة متوسطة أمراً ممكناً، فانها وبعد الوحدة تخلت عن ذلك بشكل جزئي، وبعد حرب 2015 أصبح التخلي كلياً. فأصبح معدل الدخل الشهري اليوم، تقريباً من 30 دولاراً للموظف العادي ويصل الى 100 دولارا فقط للأستاذ الجامعي. أما المتقاعدين فلا تتجاوز مرتبات أغلبيتهم 20 دولاراً. ومثل هذا الإنحدار في الأوضاع الإقتصادية لمن يمثلون الطبقة المتوسطة وضمن فئاتهم الواسعة من العاملين في قطاعات الدولة، أوجد تحديات من مثل: أما البحث عن عمل حر او الانضمام الى التشكيلات العسكرية المتناسلة والتخلي عن الدور الأساسي لهم في المجتمع، أو الهجرة الى خارج البلاد.

أدى توجه عشرات الآلاف من المدرسين و خريجي الجامعات والموظفين، والمتقاعدين الى أعمال لا علاقة لها بالتخصص العلمي، الى خروجهم فعلياً عن دور الطبقة المتوسطة المعرفي والثقافي، ووجدوا في أرصفة شوارع المحافظات وأسواقها، أمكنة جديدة لتحقيق مردود اقتصادي يوفر لقمة العيش، بعد أن كان هذا النوع من العمل يقتصر على قليلي الحظ في الدراسة والعلم.

أما من اختاروا الهجرة إلى خارج البلاد، (بعد أن دفعوا رشاوى إلى الكثير من السماسرة كي يهاجروا ولديهم الكثير من الوثائق ) فقد تقاذفهم الاستغلال والأجور القليلة التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم أو حتى تتساوى مع نظراءهم من الجنسيات الأخرى.

وللمفارقة الساخرة، أدى خروج الكفاءات إما إلى "البسطات" أو الهجرة. إلى أن تعتلي الوظيفة العامة والعمل العام طبقة جديدة من عديمي التعليم أو جهلة المعارف. وهو سبب رئيسي لحالة البلاد المتردية اليوم.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
العين الثالثة | 801 قراءة 

في تطور لافت على صعيد الأمن السيبراني توقفت منصة "أبشر" التابعة لوزارة الداخلية السعودية ع


نيوز لاين | 587 قراءة 

تحرير صنعاء بذكاء لا بسلاح: خطة عبقرية تُنهي الانقلاب دون قطرة دم..وهذا هو القائد


المشهد اليمني | 367 قراءة 

كشفت تحقيقات موسعة أجراها أجهزة الأمن في محافظة أبين عن وجود شبكة تجسس نسائية سرّية تنشط منذ أكثر


صوت العاصمة | 331 قراءة 

أعلنت والدة الإعلامية المصرية الراحلة شيماء جمال تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق المستشار السابق أيمن حجا


العاصفة نيوز | 295 قراءة 

العاصفة نيوز -خاص بتطور اقتصادي غير مسبوق منذ سنوات الانهيار المتواصل للعملة الوطنية، أعلن الصحفي ال


نيوز لاين | 288 قراءة 

تأشيرات مجانية بدون رسوم الإقامة لليمنيين في دولة عربية كبرى!


يمن فويس | 277 قراءة 

شركة الغاز في مأرب تلزم الوكلاء ببيع الاسطوانة بهذا السعر


يني يمن | 277 قراءة 

في حادثة مأساوية هزّت محافظة إب، لقيت امرأة مسنّة من قرية سهوان حتفها بعد أن سحلها حمار كانت تقوده م


صوت العاصمة | 260 قراءة 

في تطور اقتصادي يُعد الأول من نوعه منذ سنوات التراجع المستمر للعملة الوطنية، أعلن الصحفي الاقتصادي م


المشهد اليمني | 215 قراءة 

في حادثة مأساوية هزّت وجدان أهالي قرية سهوان بمحافظة إب، فارقت امرأة مسنّة الحياة بعد أن سحلها حم