وقعت الحكومة اليابانية، اليوم الاثنين، اتفاقية جديدة لتقديم منحة مساعدات غذائية لليمن بقيمة 300 مليون ين ياباني (نحو مليوني دولار أمريكي)، عبر برنامج الأغذية العالمي، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي لنحو 700 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفًا في البلاد.

وجدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية اليمني، منصور بجاش خلال حفل التوقيع، تأكيد التزام الحكومة اليمنية بتسهيل تنفيذ المشاريع الإغاثية وضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية.

واعتبر بجاش أن هذه المنحة تمثل استجابة عملية لتخفيف معاناة مئات الآلاف من الأسر اليمنية في ظل التدهور المتزايد للوضع الإنساني، مشيرًا إلى أن المشروع لا يقتصر على تلبية الاحتياجات العاجلة، بل يساهم أيضًا في جهود التعافي المجتمعي وتعزيز صمود السكان.

وأضاف: "مثل هذه المبادرات تُعد ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الاجتماعي وتهيئة بيئة أكثر تماسُكًا وأمنًا على المستويين الوطني والإقليمي".

من جهته، أوضح سفير اليابان لدى اليمن، يوئتشي ناكاشيما، أن بلاده تقدم هذه المساعدة في إطار دعمها لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025، مؤكدًا أن أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم 17 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 5 ملايين في حالة طارئة، فيما يواجه نحو 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات خطر سوء التغذية الحاد.

وأشار ناكاشيما إلى أن المنحة اليابانية ستُسهم في تمويل شراء مواد غذائية مخصصة للفئات الضعيفة.

بدوره، أكد مدير قسم البلدان الشريكة العالمية في برنامج الأغذية العالمي، عبدالله الوردات، أن الوضع الإنساني في اليمن لا يزال صعبًا للغاية، ويستلزم تضافر الجهود الدولية لتقديم دعم مستدام.

وقال: "المساعدات الحالية تسهم في تخفيف المعاناة، لكن الطريق لا يزال طويلًا، ونعمل بعزم لإخراج اليمن من هذا الواقع المؤلم نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا".