تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
هل تنجح طالبان في إقناع ترامب بالعودة إلى أفغانستان؟
45 قراءة  |

كانت مشاهد وصول طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابل، والانسحاب الأميركي منها في أغسطس (آب) 2021 تاريخية، وتحوّلت لتصبح أحد أهم أسلحة الرئيس الحالي دونالد ترامب التي استخدمها في حملته الانتخابية ضد سلفه جو بايدن. وحتى بعد عودته إلى البيت الأبيض، حيث انتقده بشكل لاذع على إخلائه قاعدة "باغرام" العسكرية الاستراتيجية، وسماحه لطالبان بالحصول على الأسلحة الأميركية المتقدمة.

ولم يتطرق ترامب طوال حملته الانتخابية وبعد فوزه بالرئاسة إلى وضع حقوق الإنسان أو منع طالبان لتعليم الفتيات ولا حتى القيود المفروضة على الحياة الاجتماعية في أفغانستان، حيث نأى بنفسه عن الحديث عما تراه طالبان "شأناً داخلياً".

وبدلاً من ذلك، استمر تركيزه على القضايا الاستراتيجية، لا سيما إعادة المعدات العسكرية الأميركية التي تُركت في أفغانستان بعد الانسحاب، وتركيزه على قاعدة "باغرام" العسكرية التي كانت إحدى أهم القواعد الاستراتيجية في المنطقة.

وقال إن قاعدة "باغرام" التي تبعد عن الصين ساعة واحدة، أصبحت تحت سيطرة بكين، مشيراً إلى أن القرب الاستراتيجي للقاعدة من مواقع الصواريخ النووية الصينية هو أهم سبب للاحتفاظ بها تحت السيطرة الأميركية.

تفاؤل طالبان ومعارضيها بعودة ترامب

وبينما يواصل ترامب التركيز على الأولويات العسكرية والاقتصادية، ويفكر في التعامل مع طالبان، تظل المعارضة الأفغانية مفككة للغاية، وهو وضع أدى إلى تقويض قدرتها على تحدي شرعية طالبان وتقديم رؤية بديلة لمستقبل البلاد.

وتفاءل معارضو طالبان بعودة ترامب للبيت الأبيض، اعتقاداً منهم بأن الدعم الأميركي لهم يزيد من الضغط على طالبان. وكذلك تفاءلت طالبان بعودة ترامب، كونه تفاوض معهم ووقع اتفاقية السلام التي نصّت على الانسحاب من أفغانستان في 2020.

ومن هذا المنطلق بدأت طالبان مساعيها لكسب رضا ترامب والحصول على اعتراف رسمي منه بحكومتها، وقطع الطريق أمام معارضيها الطامعين للحصول على الدعم الأميركي.

كسر الجمود ورفع العقوبات

وعلى عكس توقعات معارضي طالبان، كان أول وفد أميركي يزور العاصمة الأفغانية كابل منذ سيطرة طالبان على البلاد برئاسة مبعوث ترامب لشؤون الرهائن آدم بوهلر، في مارس (آذار) العام الجاري، كاسراً العزلة الأميركية تجاه أفغانستان.

وعقب يومين من الزيارة، ألغت الولايات المتحدة مكافأة القبض على وزير الداخلية في طالبان سراج الدين حقاني، واثنين من أفراد أسرته، وصفها المراقبون بـ"الصادمة"، لكنها أوضحت ملامح من سياسة ترامب تجاه أفغانستان.

وتقول صحيفة "فورين بوليسي" Foreign Policy إن إدارة ترامب تتبنى نهجاً أكثر براغماتية من إدارة بايدن تجاه طالبان، حيث تأمل الإدارة الأميركية أن يُسهم تقديم تنازلات، مثل إلغاء المكافآت وزيارة مسؤولين أميركيين لكابل -مما يعزز شرعية طالبان- في دفع الأمور إلى الأمام لتحقيق أهدافها.

لذلك لم تكن سياسة ترامب تجاه أفغانستان في صالح المعارضة، بل عززت من رواية طالبان بأنها أول حكومة موحدة قوية في البلاد منذ أربعة عقود، ورفضت التفاوض مع معارضيها باعتبارهم مشتتين ويبحثون عن مصالحهم الشخصية، وهو سرد اكتسب زخماً أدى إلى تعامل العديد من الدول بما فيها الأوروبية مع طالبان مباشرة.

وهذا ما يؤكده رئيس الاستخبارات الأفغانية السابق رحمة لله نبيل، وهو إحدى الشخصيات المعارضة لطالبان، حيث قال إن "طالبان تمتلك رواية واضحة تتصرف وفقاً لها"، وهي ما تفتقدها المعارضة الأفغانية.

المفاوضات مع طالبان وإقصاء الوجوه القديمة

وبينما ظلت المعارضة الأفغانية مفككة، اعترفت العديد من الدول بالحاجة إلى التفاعل المباشر مع طالبان، وبدأ العالم يتواصل معها باعتبارها سلطة الأمر الواقع في أفغانستان.

وبدأت الدول في البحث عن شخصيات سياسية جديدة، يمكنهم الانخراط مع طالبان وتشكيل حكومة أكثر شمولاً، دون الحاجة للعودة إلى الوجوه القديمة التي غالباً ما تكون مرفوضة من طالبان.

وكذلك بدأت الأمم المتحدة بدعم من بريطانيا بالتفاوض مع طالبان لإعادتها إلى المجتمع الدولي، في سبيل حل الأزمة الأفغانية، وهي الخطة التي كشفت عنها "العربية" في وقت سابق هذا العام، ولاقت ردود فعل ساخطة من المعارضين، ومرحبة من طالبان.

وأظهرت هذه الخطوات التباين في تعامل العالم مع طالبان ومعارضيها، وأبرزت بداية العزلة السياسية للمعارضين الأفغان، الذين فشلوا في توحيد موقفهم على الساحة الدولية.

عرض مغرٍ من طالبان لترامب

ومن المتوقع أن تظهر سياسة ترامب تجاه أفغانستان بشكل واضح خلال الفترة القادمة، لاسيما عقب اعتراف روسيا بطالبان كحكومة أفغانية شرعية رسمية، في خطوة لم ترحب بها أي دولة في العالم سوى الصين.

ويرى رئيس الاستخبارات الأفغانية السابق رحمة الله نبيل أن "القرار الروسي جاء بسبب الخلافات داخل صفوف المعارضة الأفغانية"، قائلاً: "بينما نحن غارقون في روايتنا الضائعة وتشتت أهدافنا" فإن العالم يسير نحو خطته بثبات.

بينما ترفض طالبان مطالب ترامب، فإنها تستعد لتقديم خيارات بديلة للرئيس الأميركي مقابل الاعتراف بها، ومنها صفقة معادن على غرار ما يرغب به في أوكرانيا.

وتقدّر قيمة الثروات المعدنية في أفغانستان بنحو 3 تريليونات دولار، وهو رقم لن يتجاهله ترامب، ومن المستبعد أن يرفض عرضاً مغرياً كهذا، وفق مناقشات طالبان الداخلية.

ومع تزايد التفاعل الدولي مع طالبان، يصبح من الواضح بشكل متزايد أن المسار المقبل لأفغانستان قد يتضمن المفاوضات مع طالبان، مع ترك المعارضة المتفككة على الهامش.

العربية نت

اخبار التغيير برس

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
المشهد اليمني | 879 قراءة 

علقت جماعة الحوثي الموالية لإيران، على تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، من القبض


كريتر سكاي | 866 قراءة 

كشفت مصادر ان الوضع في المهرة لا يزال متوترًا عقب اعتقال قيادي حوثيواكدت ال


كريتر سكاي | 767 قراءة 

 اوضح وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الارياني انه وفي تطور خطير


كريتر سكاي | 745 قراءة 

صدر القرار الجمهورى رقم ( ٢٠ ) لسنة ٢٠٢٥، قضت المادة الاولى منه بتمديد عمل


صوت العاصمة | 704 قراءة 

ألقت القوات الأمنية في محافظة المهرة، القبض على عضو في المجلس السياسي التابع للمليشيات الحوثية، خلال


المشهد اليمني | 480 قراءة 

وثق مقطع فيديو متداول، ظهور القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي، الذي جرى القبض عليه اليوم الثلاثاء،


وطن نيوز | 397 قراءة 

كشفت مصادر مطلعة، عن قيام جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي باعتقال القيادي والناشط المقرّ


وطن نيوز | 391 قراءة 

كشفت مصادر محلية في محافظة المهرة عن تحركات قبلية وضغوط غير رسمية تُمارس على السلطات الأمنية والعسكر


كريتر سكاي | 389 قراءة 

أصدرت محكمة استئنافية خاضعة لجماعة الحوثي في صنعاء، يوم الثلاثاء 8 يوليو، ح


بران برس | 353 قراءة 

روت مصادر أمنية، في محافظة المهرة، (شرقي اليمن)، الثلاثاء 8 يوليو/ تموز، تفاصيل العملية الأمنية الم