العام الدراسي الجديد في مناطق الحوثيين .. مناهج بطابع طائفي تهدد الهوية التعليمية والوطنية
مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، فوجئ الطلاب وأولياء الأمور والمعلّمون بإعلان مليشيا الحوثي الإرهابية عبر ما تسمى "وزارة التربية والتعليم" في حكومة المليشيا غير المعترف بها دولياً، عن إصدار منهج دراسي جديد مشبّع بالأفكار الطائفية والمفاهيم السلالية يخدم توجهاتها الأيديولوجية والطائفية، في خطوة وصفت بأنها استمرار لنهج ممنهج يستهدف النشء اليمني في عمق هويته الدينية والوطنية والثقافية، كما تشكل تهديدًا مباشرًا للعملية التعليمية والنسيج الوطني
.
تغييرات منهجية بنكهة طائفية
ووفقًا لمصادر تربوية تحدثت إلى صحيفة "المنتصف"، فإن التعديلات التي أُدخلت على المنهج لا تندرج تحت أي تحديث علمي أو تربوي بقدر ما تأتي في إطار خطة أيديولوجية واضحة، تهدف إلى غرس مفاهيم طائفية وتكريس فكر "الولاية" وتقديس قائد عصابة الجماعة عبد الملك الحوثي، عبر تضمينات مباشرة وغير مباشرة في دروس اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ، وحتى في مواد لا صلة لها بهذه الجوانب مثل العلوم والرياضيات.
وأوضحت المصادر أن المليشيا أدخلت على المنهج الجديد عبارات ومفاهيم مستوردة من فكر الحوزات الإيرانية، ويُظهر الشخصيات الحوثية في صورة "أولياء الله" و"قادة الأمة"، ويُصور المعارضين لهم بأنهم "خونة" أو "عملاء"، في محاكاة صريحة لتجربة حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران.
وبحسب عملية رصد شاملة فقد وصلت نسبة التغيير في المناهج ، إلى أكثر من 75% من المناهج الأدبية والدينية الخاصة بالمرحلة الابتدائية، وجرى التغيير في السياق نفسه بنسبة تقدر بحوالي 60 و65% في مناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية.
دورات تأهيلية للمعلمين واستبعاد للمتطوعين
وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي نظّمت خلال الأسابيع الماضية دورات مغلقة لعدد من المعلمين الجدد والمقربين من المليشيا، ركزت على طرق تلقين هذا المنهج وغرس أفكاره الطائفية، فيما تم استبعاد مئات المعلمين المتطوعين من أبناء المناطق، واستبدالهم بمعلمين حوثيين مدفوعي الولاء، ما يشير إلى توجه خطير لاحتكار العملية التعليمية وتحويل المدارس إلى أذرع تعبئة طائفية.
دعم دولي للطباعة والتنفيذ
وفي تطور مقلق، كشفت مصادر مطلعة عن أن المناهج الحوثية الجديدة تلقى دعمًا غير مباشر من منظمات دولية، تقدم مساعدات فنية ولوجستية لما يسمى "وزارة التربية والتعليم" في صنعاء، تشمل تمويل طباعة الكتب المدرسية وتوزيعها، دون تدقيق كافٍ في مضامينها. ويشير مراقبون إلى أن هذا الدعم يُستغل لفرض منهج غير وطني، تم استبداله بالمنهج المعتمد سابقًا من الحكومة اليمنية الشرعية، بما في ذلك حذف رموز وطنية وتاريخية وإضافة مفردات دينية ومذهبية تخدم الأجندة الحوثية.
خطر يهدد النسيج الوطني
التغييرات التي تطال العملية التعليمية في مناطق الحوثيين لا تمس فقط مضمون الكتب، بل تمثل خطرًا وجوديًا على النسيج الاجتماعي والثقافي لليمن. فالأطفال الذين يُدرّسون اليوم بهذا المنهج الطائفي سينشأون على أفكار الكراهية والتفريق المذهبي، ما ينذر بجيل مشوّه فكريًا، محروم من قيم التعايش والمواطنة، ومهيّأ ليكون أداة طيّعة في مشاريع الجماعة المتطرفة.
دعوات للرقابة والمحاسبة
أمام هذا الواقع الخطير، يطالب تربويون ونشطاء حقوقيون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والضغط من أجل وقف العبث بالمناهج الدراسية في مناطق سيطرة الحوثيين، ومراجعة أوجه الدعم الدولي الذي يذهب لصالح هذه الجماعة تحت يافطات "دعم التعليم".
كما دعا عدد من الخبراء في الشأن التربوي إلى إطلاق حملة وطنية لكشف خطورة هذه التغييرات على مستقبل اليمن وأجياله القادمة، والعمل على توفير مناهج بديلة ووطنية في مناطق النزوح، وتعزيز التعليم الرقمي والافتراضي كوسيلة تحصين من التلقين الطائفي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
حافظت أسعار الصرف في صنعاء على استقرارها، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي ما بين 522 و 524 ريالاً
الان اسعار الصرف في اليمن مباشر - الجمعه 08-08-2025 عبر الكريمي والنجم في صنعاء وعدن
العاصمة عدن وحضرموت الدولار الأمريكي: شراء 1617 ريال – بيع 1632 ريالالريال السعودي: شراء 425 ريال –
في خطوة حاسمة لتنظيم قطاع النقل البري، أعلنت الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية بدء تطب
كشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح عن تمكن المقاومة الوطنية من وضع يدها على تفاصيل
ناقش محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب مع جمعية الصرافين، الآلية التنفيذية لتنظيم وتمويل الواردا
صدرت توجيهات حكومية بسحب إقامات الوزراء والمسؤولين المقيمين بالخارج ومنحهم مهلة محددة للعودة وممارسة