شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، انطلاق امتحانات الكفاءة المهنية التي ينظمها المجلس الطبي الأعلى، بمشاركة أكثر من ألفي ممتحن من الكوادر الطبية والصحية من مختلف المحافظات اليمنية، إلى جانب مراكز خارجية خُصصت للكوادر العاملة في الخارج.

وأُقيمت الامتحانات في قاعات الكليات الطبية بجامعة عدن، وسط حضور رسمي وأكاديمي بارز تقدمه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، ورئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور، ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور عمر زين، إلى جانب عدد من وكلاء الوزارة وقيادات أكاديمية وصحية.

وأكد وزير الصحة في تصريح صحفي أن هذه الامتحانات تمثل خطوة استراتيجية في مسار إصلاح القطاع الصحي، موضحًا أنها تهدف إلى تقييم كفاءة الكوادر العاملة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشاد بحيبح بالجهود التي يبذلها المجلس الطبي الأعلى في تحديث منظومة الامتحانات وتوسيع نطاقها لتشمل الداخل والخارج، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.

من جهته، أعرب رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور عن فخره باحتضان الجامعة لهذه الفعالية، مؤكدًا أن التعاون الوثيق بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية يسهم في تحسين نوعية المخرجات العلمية، ويعزز من كفاءة الأداء في ميادين العمل الصحي والطبي.

وأوضح رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور عمر زين أن عدد المتقدمين لهذا العام بلغ 2779 ممتحنًا يتوزعون على 32 تخصصًا طبيًا وصحيًا، مؤكدًا أن الامتحانات أُجريت في 11 مركزًا امتحانيًا داخل اليمن وخارجه، لتشمل الممارسين اليمنيين في مختلف الدول.

وأشار زين إلى أن هذا العام شهد نقلة نوعية في آليات الامتحان من حيث التنظيم والمراقبة، وذلك عبر اعتماد أنظمة إلكترونية حديثة تضمن الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص، في إطار توجه وطني لترسيخ الحوكمة المهنية وتعزيز ثقة المجتمع بالمؤسسات الصحية.

وتعد امتحانات الكفاءة المهنية محطة أساسية لاعتماد مزاولة المهن الطبية والصحية في اليمن، وتسعى من خلالها وزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى إلى بناء منظومة صحية قائمة على التخصص والكفاءة، ضمن رؤية إصلاح شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة الرعاية الصحية في البلاد.