تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
الزنداني يعيد تشكيل الدبلوماسية اليمنية بعقلية الأكاديمي وبمشرط الجراح
188 قراءة  |

في لحظة فارقة من عمر الدولة اليمنية، عاد الدكتور شائع محسن الزنداني إلى الواجهة من بوابة وزارة الخارجية، حاملاً إرثًا دبلوماسيًا يمتد لأكثر من خمسة عقود. ليس مجرد دبلوماسي مخضرم، بل رجل دولة تتقاطع في شخصه الوطنية العميقة مع الحكمة والصرامة الأكاديمية. عرف اليمنيون الزنداني منذ بداياته في العمل الخارجي كأحد أكثر الوجوه إخلاصًا للقضية الوطنية، لم يتلوّن، ولم يتبدل، وبقي على مدى خمسين عامًا ملتزمًا بخط الدولة، مدافعًا عن سيادتها وكرامتها في كل المحافل، وسط تغيّرات وتحولات سياسية عاصفة. تاريخه الوطني الناصع جعله محل ثقة الجميع، وهو ما لا يُشترى ولا يُصطنع.

سجل الزنداني حافل بمحطات مهمة في السلك الدبلوماسي، شغل خلالها مناصب بارزة في عدة سفارات ومؤسسات دولية، وكان دائمًا صوتًا حاضرًا ومسموعًا يمثل اليمن بندّية وكفاءة. امتدت علاقاته على مدى عقود، لم تبهت، بل ازدادت رسوخًا مع الزمن، حيث بنى شبكة واسعة من الاتصالات مع دبلوماسيين عرب وأجانب، وأصبح اسمه مرتبطًا بالثقة والرصانة والاحتراف. واليوم، حين تتحدث الخارجية اليمنية، تعود الهيبة مجددًا لأن خلفها شخصية تعرف كيف تُدار المعارك السياسية بلغة الدبلوماسية، لا العواطف.

إلى جانب تاريخه الطويل، يمتلك الدكتور الزنداني خلفية أكاديمية نادرة بين أقرانه، فقد درّس العلاقات الدولية وأشرف على أبحاث وتحليلات معمّقة، وجمع بين الفكر والممارسة، بين الرؤية العلمية والواقعية الدبلوماسية. هذه العقلية الأكاديمية منحته قدرة استثنائية على قراءة التوازنات الدولية، وفهم معادلات النفوذ والتحالف، فكان صوته مقنعًا في الأروقة، وطرحه محترمًا حتى لدى خصوم اليمن.

عودة الزنداني لقيادة وزارة الخارجية لم تكن مجرد تعيين، بل كانت ضرورة ملحّة فرضتها تعقيدات المرحلة وحالة التدهور والانقسام التي عصفت بجسد الدبلوماسية اليمنية. كل الطرق قادت إليه، من مختلف المكونات، بحثًا عن منقذ يملك مشرط الجراح، لا لمداواة السطح، بل لإجراء جراحة شاملة تُصلح ما أفسدته سنوات من العشوائية والتسيّب. ومنذ تسلمه مهامه، بدأ العمل بهدوء وصرامة، أعاد ترتيب البيت الدبلوماسي، وأوقف نزيف الاختلالات، وبدأت نتائج تحركاته تنعكس على صورة اليمن خارجيًا، من خلال تعزيز الحضور السياسي وتفعيل العلاقات الدولية على أسس مؤسسية ووطنية.

الدكتور شائع الزنداني اليوم لا يعيد فقط بناء مؤسسة دبلوماسية، بل يُرمم جسور الثقة بين اليمن والعالم، ويُعيد تعريف الخارجية بوصفها ذراعًا سيادية للدولة، لا أداة لصراع النفوذ. ومع كل تحدٍ يواجهه، يثبت أن الشخصية الوطنية العاقلة، حين تتسلح بالخبرة والفكر، تملك القدرة على إحداث الفرق، حتى في أحلك الظروف.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
حشد نت | 801 قراءة 

شرطة تعز تعلن القبض على أحد منفذي جريمة اغتيال إفتهان المشهري


المشهد اليمني | 779 قراءة 

أفادت مجلة TradeWinds المتخصصة في الشحن البحري، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رجل أعمال يمن


عناوين بوست | 571 قراءة 

قال السكرتير الصحفي لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس قاسم الزبيدي، علي محمود الهدياني، إن اجتماع مجلس ا


نيوز لاين | 523 قراءة 

خلافات داخل الرئاسي تطيح بجهود الرياض لتوحيد الصف وتدفع للتدخل الدولي.. آخر المستجدات


كريتر سكاي | 481 قراءة 

ظهرت الناشطة سحر الخولاني وهي تفترش شارع في صنعاءوافترشت الخولاني شارع شميل


المشهد الدولي | 465 قراءة 

رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك يصدر هذه التوجيهات العاجلة لهذه الجهة المسؤولة ويحملها ها


جهينة يمن | 438 قراءة 

معركة عنيفة للقبض على قاتل افتهان المشهري بتعز


المشهد الدولي | 435 قراءة 

خالد الرويشان يكشف حقيقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقطع فيديو شاهد ماجاء في تصريح ناري له


عدن نيوز | 396 قراءة 

أصدر الشيخ حمود المخلافي، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بيانًا صريحًا بشأن الحادث الأمني المر


مأرب برس | 392 قراءة 

قرر مجلس القيادة الرئاسي أن يقوم الفريق القانوني المساند للمجلس بمراجعة القرارات الصادرة من مجلس الق