صنعاء (الجمهورية اليمنية)-

تعرضت محافظة الحديدة التي يسيطر عليها أنصار الله الحوثيون في غرب اليمن لغارات إسرائيلية، على ما أفاد الإعلام التابع لانصار الله الحوثيين ليل الأحد الإثنين.

وأوردت قناة المسيرة التابعة للحوثيين على منصة اكس أنّ "طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على الحديدة"، قبل أنّ تحدد أنّ الغارات استهدفت "موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب" في المحافظة المطلة على ساحل البحر الأحمر. وسبق أن تعرضت المنطقة لغارات إسرائيلية مماثلة كان آخرها قبل أقل من شهر.

وجاءت الهجمات بعد أقل من نصف ساعة من تحذير الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء الحديدة - راس الخطيب" من شن طيران اسرائيل "في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ أنصار الله الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر أكّدوا ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للفلسطينيين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يعترض غالبية تلك الهجمات.

وردا على تلك الهجمات، نفذت إسرائيل في الأشهر الأخيرة ضربات استهدفت مواقع لانصار الله الحوثيين في اليمن، شملت موانئ البلاد ومطار العاصمة صنعاء.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الشهر الماضي، بفرض حصار على الحوثيين في حال استمرار هجماتهم.

وكتب عبر منصة إكس "أبلغنا أنصار الله الحوثيين بأنه إذا استمر في إطلاق النار باتجاه إسرائيل، فسيواجه ردا قويا، وسيُفرض عليه حصار بحري وجوي".

وتعرض ميناء الحديدة لغارات إسرائيلية في 10 حزيران/يونيو الماضي.

كما تعرض وميناء الصليف في 16 أيار/مايو لغارات إسرائيلية، أوقعت قتيلا وتسعة جرحى، وفق وزارة الصحة التابعة للحوثيين.

وفي 28 أيار/مايو، دمرت ضربات إسرائيلية آخر طائرة رابضة في مطار صنعاء الذي يسيطر عليه أنصار الله الحوثيون أيضا.

ويقتصر نشاط المطار منذ العام 2022 على رحلات تربط صنعاء بعمّان عبر شركة الخطوط الجوية اليمنية، إضافة إلى رحلات إنسانية تُسيّرها الأمم المتحدة.

وكان المطار قد تعرض أيضا لغارات إسرائيلية ليل 6-7 أيار/مايو، أدت إلى تدمير ست طائرات، بحسب مصادر في حكومة صنعاء.