أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين 7 يوليو، بأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ألقت نحو 20 صاروخاً ثقيلاً على مناطق في محافظة الحديدة اليمنية، في هجوم جوي مكثف ما زال مستمراً حتى لحظة نشر الخبر.

وجاء القصف ضمن عملية عسكرية أطلق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي اسم

"الراية السوداء"

، ووصفها بأنها "عملية عقابية ضد الحوثيين" رداً على استهدافاتهم السابقة. ولم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول الخسائر البشرية أو المادية حتى الآن.

الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يأتي في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وجماعة الحوثي، الذين اتهمتهم تل أبيب سابقاً بتصعيد التهديدات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

من جهتها، لم تصدر جماعة الحوثيين أي تعليق رسمي على الهجوم حتى الآن، لكن مصادر محلية في الحديدة أفادت بسماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من المدينة، بينما انتشرت قوات أمنية وفرق طبية في أماكن القصف.

أشار محللون عسكريون إلى أن عملية "الراية السوداء" قد تكون الأكبر من نوعها ضد أهداف حوثية في اليمن خلال الأشهر الأخيرة، وسط تحذيرات من تصاعد المواجهات.

من ناحية أخرى، أكدت إسرائيل أن العملية تهدف إلى "زعزعة القدرات العسكرية للحوثيين"، مع تلميحات إلى إمكانية توسيع نطاق الضربات إذا استمرت الاستهدافات.

مخاوف إنسانية

أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في الحديدة، التي تعاني أصلاً من تبعات الحرب المستمرة منذ سنوات، محذرة من تداعيات القصف على المدنيين والبنية التحتية.

يُذكر أن الحديدة تُعد واحدة من أكثر المحافظات تأثراً بالنزاع اليمني، وتشهد وجوداً كثيفاً للميليشيات الحوثية، مما يجعلها هدفاً متكرراً للضربات الجوية.