تشهد محافظة لحج انقطاعًا شاملاً للتيار الكهربائي لأكثر من أسبوع على التوالي، في أزمة تتفاقم يومًا بعد يوم وسط ظروف مناخية قاسية وارتفاع حاد في درجات الحرارة، مما زاد من معاناة الأهالي وأثر سلبًا على كافة مناحي الحياة.

حياة شبه متوقفة

أفاد مواطنون من مختلف مديريات المحافظة بأن انقطاع الكهرباء المطول شلّ الحركة اليومية، حيث تعطلت الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، كما عانت الأسر من تلف المواد الغذائية بسبب توقف الثلاجات، بينما اضطر آخرون إلى اللجوء لمصادر بديلة مكلفة مثل مولدات الكهرباء الخاصة، التي لا يستطيع الكثيرون تحمل تكاليفها.

نداءات استغاثة

ناشد الأهالي الجهات الحكومية والمسؤولين المعنيين بالتدخل العاجل لإعادة التيار الكهربائي إلى المحافظة، مطالبين بوضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء المتكررة التي تزيد من الأعباء المعيشية وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وأكد نشطاء محليون أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة أصبح "ظاهرة مزمنة" في لحج، داعين إلى تحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الأعطال وتأمين وقود محطات التوليد.

تأثيرات اقتصادية واجتماعية

كما أثر الانقطاع المستمر للكهرباء على النشاط الاقتصادي في المحافظة، حيث اضطرت العديد من المحال التجارية والورش إلى تقليص ساعات العمل أو إغلاق أبوابها، مما زاد من معدلات البطالة وخسائر القطاع الخاص.

وحتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا واضحًا يوضح أسباب الانقطاع المطول أو الخطة المزمعة لحل الأزمة، مما زاد من حالة الغضب والتذمر بين السكان.

يذكر أن محافظة لحج تعاني منذ سنوات من تردي خدمات الكهرباء، وسط اتهامات للأهالي بعدم جدية الجهات المعنية في معالجة المشكلة التي تتفاقم مع كل موجة حر.