أخبار وتقارير

(الأول) متابعات:

منذ بداياتها في الإعلانات التلفزيونية وحتى صعودها إلى صدارة نجمات الدراما المصرية، قطعت الفنانة المصرية غادة عبدالرازق مشوارًا فنيًا طويلًا تميز بالتنوّع والجرأة والقدرة على التجديد.

خلال أكثر من عقدين، تمكنت من ترك بصمة واضحة في السينما والتلفزيون، وجذبت الأنظار بشخصيات مركّبة ومواقف أثارت الجدل، لكنها في كل مرة كانت تعود لتثبت مكانتها كفنانة موهوبة لا تخشى المغامرة.

وُلدت غادة محمد عبدالرازق في السادس من يوليو عام 1965 في القاهرة، ودرست علوم الحاسوب قبل أن تدخل المجال الفني من بوابة الإعلانات.

سرعان ما لفتت الأنظار بجاذبيتها وحضورها، وهو ما مهّد أمامها الطريق نحو التمثيل السينمائي، فظهرت في بداياتها بأدوار ثانوية لم تُظهر حجم موهبتها الحقيقية، إلى أن جاءت نقطة التحوّل في مسيرتها عام 2001 بدور "نعمة الله" في مسلسل "عائلة الحاج متولي"، إلى جانب النجم الراحل نور الشريف. هذا الدور كان بوابة الانطلاق نحو أدوار البطولة.

في الدراما التلفزيونية، رسخت غادة عبدالرازق حضورها كواحدة من نجمات الموسم الرمضاني، وقدمت سلسلة من الأعمال التي لاقت رواجًا جماهيريًا واسعًا، مثل "زهرة وأزواجها الخمسة"، و"حكاية حياة"، و"الخانكة"، و"ضد مجهول"، و"حدوتة مرة"، وغيرها. هذه الأعمال لم تكن مجرد دراما ترفيهية، بل تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية جريئة، من بينها العنف الأسري، واضطرابات الهوية، والضغوط النفسية، ما جعلها محط نقاش دائم لدى الجمهور والنقّاد.

ورغم تركيزها الكبير على التلفزيون، فإن غادة تركت بصمة لافتة في السينما، خصوصًا في أفلام مثيرة للجدل من توقيع المخرج خالد يوسف، منها "حين ميسرة"، و"دكان شحاتة"، و"كلمني شكرًا"، و"الريس عمر حرب".

تميزت تلك الأعمال بطرح قضايا سياسية واجتماعية جريئة، وكان لها دور في ترسيخ صورتها كممثلة تتجاوز الخطوط التقليدية وتغامر بتقديم شخصيات غير نمطية.

على صعيد الجوائز والتكريمات، حازت غادة عبدالرازق جائزة التمثيل من المهرجان القومي للسينما عن دورها في فيلم "عن العشق والهوى"، كما نالت العديد من الجوائز في استفتاءات جماهيرية عن أعمالها التلفزيونية. وقد كرمت في أكثر من مهرجان داخل مصر وخارجها، تأكيدًا على تقدير الساحة الفنية لأعمالها المتنوعة.

أما في حياتها الشخصية، فقد أثارت غادة الكثير من الجدل بتصريحاتها الجريئة، حيث صرّحت في مقابلة تلفزيونية بأنها تزوجت 11 مرة، معترفة بندمها على بعض القرارات، سواء في حياتها الخاصة أو الفنية. تزوجت للمرة الأولى وهي في سن السابعة عشرة من رجل الأعمال السعودي عادل قزاز، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "روتانا"، ثم توالت الزيجات، بين رجال أعمال ومخرجين وإعلاميين، كان أشهرها زواجها من الإعلامي محمد فودة الذي انتهى بهدوء بعد أشهر قليلة.