العرش نيوز – متابعة خاصة

اتهم الناشط السياسي هشام المسوري، مليشيا الحوثي الإرهابية بمواصلة التصعيد الإجرامي ضد عائلة الشهيد الشيخ صالح حنتوس، الذي اغتالته المليشيا مؤخرًا في منزله بمحافظة ريمة، مؤكدًا أن الجماعة تسعى لمحاربة رمزية الشهيد ومحو كل أثر لذاكرته الوطنية.

وقال المسوري في منشور على صفحته في “فيسبوك” إن الحوثيين يوسّعون من دائرة الانتهاكات بحق عائلة الشيخ حنتوس، حيث اختطفوا أكثر من اثني عشر فردًا من أقاربه، بينهم تسعة من أبناء وأحفاد شقيقه، بعد يومين فقط من اغتياله وإصابة زوجته ووالدتها المسنة.

وأشار إلى أن الجماعة تحتجز المختطفين وتعرضهم لتعذيب ممنهج بهدف انتزاع اعترافات مصورة، في ما وصفه بـ”نموذج العصابة الذي يحكم بالإخفاء القسري والتعذيب كأدوات لإنتاج الخضوع”.

وأضاف أن الحوثيين لا يواجهون عائلة حنتوس فحسب، بل يعتبرون هذا التصعيد معركة مفتوحة مع المجتمع اليمني بأكمله، في ظل تصاعد حالة الرفض الشعبي ضدهم، رغم افتقاد هذا الرفض للتنظيم.

وأوضح المسوري أن غياب الوساطة في القضية لا يعود إلى عدم رغبة الناس في التدخل، بل إلى الخوف الذي فرضته الجماعة، حيث ترى في كل يمني “متهمًا حتى يثبت خضوعه”.

وأكد أن التصعيد الحوثي ليس تعبيرًا عن ثقة أو قوة، بل عن “قلق وجودي” من فقدان السيطرة أمام الغضب الشعبي المتراكم، مشيرًا إلى أن المليشيا تسعى بكل الوسائل لقمع أي شرارة قد تفضي إلى تحرك منظم ضدها.

واختتم المسوري منشوره بالقول إن الحوثي لا يخشى اليمنيين كحالة فردية، بل يهابهم كطاقة كامنة تنتظر لحظة انتظام، وأن هذا هو التهديد الحقيقي لسلطته، مضيفًا أن الجماعة تراوح في إدارتها للخوف بين العنف المفرط والتضليل الإعلامي، في محاولة يائسة للحفاظ على ما تبقى من هيكل سلطتها المتآكل.

غرِّد

شارك

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)

فيس بوك

اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)

LinkedIn

النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)

X

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط