أفادت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، نفذت امس الجمعة، حملة اعتقالات واسعة استهدفت عددًا من الدعاة والمنتمين إلى جماعة الدعوة والإصلاح في عدة مديريات بالعاصمة المختطفة صنعاء، في خطوة وُصفت بأنها استهداف طائفي ممنهج لرجال الدين السنة.

وأكدت المصادر ان أن مسلحي المليشيات الحوثية شنوا مداهمات عنيفة لعدد من المساجد في مديريات سنحان وبني بهلول وخولان، واعتقلوا عددًا من الدعاة دون إصدار مذكرات توقيف أو توجيه تهم قانونية واضحة، ما أثار حالة من الخوف والاستياء بين الأهالي.

وأوضحت المصادر بأن هذه الحملة جاءت عقب تقارير أمنية كيدية رفعها مشرفون حوثيون في تلك المناطق، ادعوا فيها وجود “تحركات مشبوهة” من قِبل الدعاة المنتمين لجماعة الدعوة، وهو ما اعتبره مراقبون ذريعة واهية لقمع التيارات الدينية غير الخاضعة للولاء الطائفي للجماعة.

ويُنظر إلى هذه الحملة كامتدادٍ لسلسلة انتهاكات حوثية متكررة ضد الجماعات السنية، خاصة في أعقاب حادثة اقتحام منزل الداعية السلفي صالح حنتوس في محافظة ريمة، والتي انتهت بقتله في مشهد أثار موجة غضب واسعة داخل الأوساط السلفية والدعوية.

وبالتوازي مع الاعتقالات، كثّفت الجماعة حملات الرقابة والتضييق على المراكز الدينية، وفرضت قيودًا مشددة على الأنشطة الدعوية والخطابية في المساجد، في محاولة لإخضاع الخطاب الديني لمشروعها العقائدي الأحادي.

يذكر ان عدد من الناشطين السياسيين، اشاروا في تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هذه السياسات تمثل ضربًا للتعددية المذهبية والدينية في اليمن، وتكشف عن منهج حوثي طائفي يسعى إلى إسكات الأصوات السنية، وتفريغ المنابر من أي صوت يخالف أيديولوجيا الجماعة.