تسعى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى استئناف صادرات النفط المتوقفة منذ أواخر عام 2022، في ظل أزمة مالية خانقة، واضعة هذا الملف على طاولة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة عدن، وسط مؤشرات على وجود مقترحات لربط استئناف التصدير بإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، المغلق فعليًا منذ تضرر أسطول الخطوط اليمنية بفعل الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

ووفقًا لما نقلته صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر وصفتها بالخاصة، فقد طالبت حكومة عدن المبعوث الأممي بالتحرك لإيجاد حلول عاجلة لوقف النزيف الاقتصادي الناجم عن تجميد صادرات النفط والغاز، بسبب هجمات الحوثيين على موانئ حضرموت وشبوة قبل عامين.

ولم يصدر من الحكومة المعترف بها دوليا، أي تعليق بشأن هذه المزاعم، ونقلت الصحيفة عن المصادر أن من بين الخيارات المطروحة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، صفقة تنص على استئناف تصدير النفط مقابل التوصل إلى تسوية تتيح إعادة تشغيل مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وتتضمن إحدى الصيغ المقترحة تشغيل رحلات من مطار صنعاء عبر إحدى الطائرات الثلاث المتبقية في أسطول الخطوط الجوية اليمنية، أو تخصيص جزء من عائدات النفط لشراء طائرة جديدة تُضاف إلى الأسطول بهدف دعم تشغيل المطار، الذي يطالب الحوثيون بإعادة فتحه كشرط أساسي في أي تسوية قادمة.

زيارة غروندبرغ إلى عدن، التي جاءت عقب هدوء مؤقت في التصعيد الإقليمي بين إسرائيل وإيران، شهدت لقاءات مع رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك ومسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع المدني. وذكر بيان صادر عن المبعوث الأممي أنه ناقش الأولويات الاقتصادية الضرورية لوقف التدهور الحاصل، من بينها تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط والغاز، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أساسية إلى جانب مواصلة فتح الطرق في مختلف المناطق لتسهيل حركة الأفراد والبضائع.