أهنئك اولا بتدشين مسابقة الشعر والشعراء .

وأهنئك بحرارة لانك الوحيد الذي قدر وقرأ وفهم ما يريد الشارع من منشورات . بحكم قانون العرض والطلب .

عرفت بحذق الشاعر وذكاء المروض وفطنة التاجر . ان الشارع يريد من يبيع لهم التفاهة والوهم  والسماجة . وباشرت بفتح فروعكم في كل المحافظات .  

اجزم انك شاعرا لو يقراء قليلا لكنت على اجمل المنصات الثقافية الحقيقية .

واجزم انك شخص لايمل  بالواقع كإنسان  لطيف  وصحبتك جميلة .ولكن عتبي عليك انك اقفلت ذلك الخط  وفتحت الخط الذي يريده الناس. وهو مزيدا من تعري العقول  وسذاجة الفكر  وسماجة الوعي . 

اليوم حز في نفسي وانا أشاهد ثلاثة أكاديمين بلغوا من العمر عتيا ومن العلم مكانة في اعرق صرح علمي  كجامعة عدن وانت تقودهم ولغة الجسد تومئ بان لا حول لهم ولا لعلمهم قوة امام المروض صانع المحتوى الذي يزيد من هدم اخر معاقل الثقافة والوعي وفي جامعة زي جامعة عدن .  

الصورة وقبلها انت  تقول السوق عايز كذا ..

  فإن اردت ان تكون ذو مكانة ومشهور بث التفاهة .   وانت ذكي  عرفت ما تريد العدسة وما تحب أن تلتقطه واعطيتها المادة والفكر . 

كنت اتمنى منك لكي تنجح الفعالية ان تكتفي بالتنسيق الذي تشكر عليه وتعطي المكانة في إدارة القاعة والمسابقة  للأكاديمين حتى نشعر ان لازال هناك من يتمسك بالعلم ومكانته في النهوض بالشعوب

قال الكاتب فرج فودة .

لا امل في أمة يجتمع فيها الأطباء والمهندسون والاكاديميين امام منبر يبيع لهم الوهم ..ويحدثهم  أقلهم علما ومعرفة وتجربة  عن قيمة الادب والعلم  والثقافة في بناء العقول .

اما الراحل الدكتور علي الوردي فقد لخص مشكلة هذا الزمان .

قال انظر إلى الأشخاص الذين يقدرهم المجتمع. تعرف أي اتجاه حضاري سائد .  

محبتي

زكي

يافعي

.

//