أثار تداول تسجيل صوتي نُسب للشيخ الشهيد صالح حنتوس صباح اليوم موجة جديدة من الغضب الشعبي، بعد أن وثّق بصوته لحظاته الأخيرة قبيل مقتله على يد قوة حوثية اقتحمت منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.

وفي التسجيل، الذي يُعتقد أنه سُجّل يوم الواقعة يظهر حواراً مع احد الاشخاص من الوسطاء فيما يبدو، بدا الشيخ حنتوس ثابتاً وهو يخاطب مَن كانوا يحاصرون منزله قائلاً: “أنا داخل بيتي.. اقتحمتم المسجد واعتديتم عليّ فيه.. إن كنتم دولة نظام وقانون، فاحيلوا قضيتي للنيابة، خصمي أنا وأنتم أمام الله”.

كما ظهر وهو يردد عدة مرات: “أنا اليوم شهيد.. أنا اليوم شهيد”. وتحدث بصوت هادئ رغم التهديد، مشدداً على أنه لا يرفض المثول أمام القضاء، بل يطالب بإحالته إلى النيابة إذا كان هناك أي ادعاء ضده.

وأكد في المقطع أنه سبق وأن تواصل مع المشايخ والسلطات لحل القضية، إلا أن الهجوم على منزله جاء رغم كل المساعي السلمية، قائلاً: “كلمنا المشايخ.. لكنكم ستعتدون عليّ في بيتي.. أنا داخل بيتي، تقتلوني؟”.

ووجّه حنتوس في التسجيل رسالة مؤثرة إلى أصدقائه من مشايخ المنطقة، محذّراً إياهم من التهاون في مواجهة بطش الحوثيين قائلاً: “اليوم هي عندي، وبكرة هي عندكم”. في إشارة واضحة إلى أن آلة القمع الحوثية لن تستثني أحداً من استهدافها.

شاهد الفيديو من هنا

كما طالب بتجنيب الدماء والاقتتال، وقال بصوت يفيض بحكمة وحرص على السلم: “لا نتقاتل بجاه الله.. احنا في الشهر الحرام”. مستنكراً ما وصفه بـ”الاعتداء داخل حرمات الدين والمكان”.

ويُعد هذا التسجيل، الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل، دليلاً صوتياً جديداً يعزز رواية عائلته وناشطين حقوقيين بأن الشيخ قُتل بدم بارد دون أي مسوّغ قانوني، وهو ما أعاد إشعال المطالب بالتحقيق الدولي في جريمة اغتياله.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من موجة إدانات سياسية وشعبية شديدة، خصوصاً بعد صدور تقارير تؤكد أن الشيخ كان ذنبه الوحيد أنه كان يُدرّس القرآن في مسجده منذ أكثر من 30 عاماً.

شيخ القرآن الذي قاوم الحوثي بسلاح الإيمان.. قصة استشهاد صالح حنتوس في ريمة

مليشيا الحوثي تحاصر الشيخ صالح حنتوس وتُهدد بتفجير منزله في ريمة

نجل الفنان صالح العويل يكشف تفاصيل مرض والده.. من هو صالح العويل؟

البابا فرنسيس يكشف عن محاولة اغتياله في العراق

تفاصيل الساعات الأخيرة قبل وفاة مفاجئة للملحن المصري الشاب محمد عبد المجيد