خطوة غير مسبوقة لشخصية سعودية رفيعة ومعروفة عالميا، أثارت ضجة عالمية وأشعلت مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات السوشال ميديا، وتجاوزت الضجة الحدود الامريكية لتشعل ايضا مواقع التواصل العربية والأوروبية والعالمية، فالواقعة التي حدثت كشفت عن جانب هام من صفات البشر، فهذه الشخصية فقدت السيطرة على نفسها في احدى المدن الأمريكية، ليؤكد ان المشاعر والأحاسيس الإنسانية تكون طاغية ولا فرق بين مشاعر البشر سواء كان مسؤول أو انسان بسيط، ففي كثير من الأحيان لا نستطيع التحكم بتلك المشاعر خاصة حين تكون مشاعر جارفة وأحاسيس جياشة، فحينها نستسلم لتلك العواطف ونطلق لها العنان.

الواقعة حدثت داخل أمريكا خلال متابعة "فهد بن سعد بن نافل العتيبي" رجل الأعمال ورئيس نادي الهلال السعودي، لفريقه وهو يحقق الحلم المستحيل بفوز تاريخي حققه فريقه في كأس العالم للأندية، ضد فريق عملاق بحجم مانشستر سيتي بعد ملحمة كروية امتدت ساعتين كاملتين، واستطاع خلالها الهلال من تحقيق فوز مستحق على النجم النرويجي "هالاند" وزملائه في فريق مانشستر سيتي ويقف وراءهم مدرب عملاق مثل جوارديولا.

هذا الفوز الكبير والذي أثار أصداء عالمية، هو الذي جعل بن نافل لا يتمكن من السيطرة على نفسه، ولم يأبه بكبار المسؤولين من حوله، فتساقطت دموعه الغزيرة فرحا وسعادة بهذا الإنجاز العظيم، كما أثارت تلك الدموع، ردود أفعال عالمية ونشرت قناة BBC البريطانية تقريرا تحدثت فيها عن الملحمة الكروية التي تعد تاريخية في كرة القدم، إذ لم يسبق لاي فريق عربي في كل المسابقات الكروية القارية والعالمية ان تغلب على فريق أوروبي، وأكد تقرير القناة العالمية إن الفوز كان عن جدارة واستحقاق ليترك نجوم السيتي يذرفون الدموع بحرقة وألم ويغادرون البطولة بشكل نهائي.

دموع بن نافل عبرت عن فرحة غامرة، خاصة وان الهلال قد خرج بنتيجة صفرية سواء في بطولة دوري روشن السعودي أو بطولة كأس الملك بالإضافة إلى خروجه من بطولة النخبة الآسيوية بعد ان كان أقوى المرشحين لنيل تلك البطولة لأكبر قارة في العالم، وهو ما دفع بن نافل للإعلان رسميا أنه سيقدم استقالته من رئاسة نادي الهلال.

أمر اخر جعل بن نافل يذرف دموع الفرح والسعادة، فقد كان الكثيرون يسخرون من فريقه، ويطلبون عدم مشاركته في البطولة من منطلق انه سيفضح مستوى الكرة السعودية وستكون النتائج كارثية، وكان أبرز من طالب بانسحاب الفريق من بطولة كأس العالم للأندية، هو الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الرئيس السابق لفريق الهلال، حيث نشر تغريدات يتمنى فيها انسحاب الهلال حتى لا يسيء لسمعة الكرة السعودية، واكد ان النتائج ستكون كارثية ومخيبة للآمال، لكن نجوم الفريق السعودي أثبتوا للأمير بن مساعد وللجميع أنهم عمالقة وأبطال، وأنهم الفريق الأفضل في القارة الآسيوية، وتمكنوا من مقارعة أفضل الأندية العالمية، وبذلك افرحوا قلوب الجماهير السعودية، وأجبروا رئيسهم على ذرف دموع الفرح والسرور والسعادة.

من أعماق قلبي أبارك للجماهير السعودية هذه الفرحة الغامرة والنتائج المبهرة التي جعلت الفريق السعودي لا يكتفي بمقارعة أفضل الأندية في العالم، بل ويتفوق عليها ويصعد كالصاروخ تاركا خلفه نجوم عالميين محترفين في أقوى الأندية يذرفون الدموع ويخرجون من البطولة وقلوبهم تملاءها الحسرة، وبإذن الله وتوفيقه يصل للمباراة النهائية وينتزع البطولة، ولن يكون هذا أمر مستحيل خاصة مع المستويات المذهلة التي ظهر بها في مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي فقد كان ندا قويا وخصما شديد البأس للريال وتفوق على السيتي.

وجاء أول تعليق مصري على لسان

علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، على فوز الهلال السعودي على نادي مانشستر سيتي في دور الـ16 من كأس العالم للأندية ليصل إلى ربع النهائي، وقال علاء في تدوينة على صفحته بمنصة إكس: "مباراة ممتعة وأداء مشرف فوز نادي الهلال السعودي على مانشستر سيتي ٣/٤ في بطولة كأس العالم للأندية، فوز تاريخي وإنجاز نفتخر به جميعا ألف مبروك للكرة السعودية".

وختاما أتمنى من رئيس الهلال أن يتراجع عن قراره بالاستقالة، وعليه أن يدرك إن كرة القدم فوز وخسارة، صحيح ان عدم الحصول على البطولات والوصول لمنصات التتويج أمر مؤلم، لكنه أيضا مفيد وجيد للفريق، فالفريق الذي اعتاد على النصر وتحقيق البطولات لن يكتشف الاختلالات والأخطاء، وانظر إلى ما تم اكتشافه في بطولة كأس العالم للأندية، فقد كان الفريق سابقا يعتقد انه لا يستطيع أن يحقق نتائج إيجابية في غياب سالم الدوسري والنجم الصربي ميتروفيتش، لكن تبين إن منح الثقة للدماء الشابة ومنحهم الفرصة للانطلاق يحقق المعجزات، فبقاء النجوم الشابة والمواهب الكروية الهلالية لفترة طويلة على دكة البدلاء يدمر موهبتهم ويقضي على مستواهم، والهلال بأمس الحاجة لتصحيح الأخطاء ليعود للبطولات المحلية والقارية والعالمية، وبالله التوفيق