أفادت مصادر عسكرية موثوقة، اليوم، بأن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا شنّت هجومًا عسكريًّا جديدًا على محور البقع في محافظة صعدة، شمالي اليمن، في تصعيد جديد يُنذر باستمرار التوتّر الميداني رغم الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع.

وأكّدت المصادر أن المليشيا الحوثية قامت بتوجيه ضربة مفاجئة على مواقع القوات الحكومية في إحدى جبهات محور البقع، مستخدمة أسلحة متوسطة وثقيلة في محاولة للاختراق.

إلا أن القوات الحكومية، تمكّنت من التصدي للهجوم، وأجبرت المهاجمين على التراجع بعد مواجهة شرسة.

وأوضحت المصادر أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على الموقع بعد الاشتباكات، مُحدثة خسائر كبيرة في صفوف المليشيات، شملت سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير عدد من العجلات والمدرعات التابعة للحوثيين.

يأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة التصعيدات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي على جبهات صعدة والمناطق المحاذية، رغم إعلانها في أكثر من مناسبة قبولها مبادرات وقف إطلاق النار.

وتُعتبر محافظة صعدة أحد المعاقل الرئيسية للمليشيا، كما تشهد تحركات عسكرية مكثفة بين الطرفين.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قيادة المليشيا الحوثية على الهجوم أو الخسائر التي تكبدتها.

من جهتها، أشادت القوات الحكومية بصمود مقاتليها، مؤكدة استمرارها في الدفاع عن المواقع الاستراتيجية وردع أي محاولات لتقويض الأمن.

تُواصل المليشيا الحوثية انتهاكاتها الميدانية في ظل تعثّر المفاوضات السياسية وتمسكها بشروط غير واقعية، وفقًا لوصف الحكومة اليمنية.

فيما يُحذّر مراقبون من أن التصعيد العسكري قد يعيق جهود الأمم المتحدة لاستئناف الحوار بين الأطراف اليمنية.