شهدت إدارة أمن محافظة أبين امس الخميس، عرضاً عسكرياً مهيباً بمناسبة تخرج الدفعة الثالثة من قوات "الطوارئ"، وذلك في حفل رسمي حضرته عدد من القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء.

وكان العرض العسكري الذي أقيم في معسكر التدريب التابع لقوات الطوارئ، مهيباً ومنظماً، حيث عكس المهارة والانضباط العالي الذي يتمتع به الخريجون، بعد فترة تدريب مكثفة استمرت عدة أشهر، شملت الجوانب النظرية والعملية في المجالات الأمنية والعسكرية المختلفة.

وفي كلمة له خلال الحفل، أعرب المدير العام لأمن محافظة أبين، العميد علي ناصر بوزيد باعزب عن فخره واعتزازه بتخرج هذه الدفعة الجديدة من رجال الأمن، مؤكداً أن هذا التخرج يُعد إنجازاً وطنياً مهماً يساهم في تعزيز أمن واستقرار المحافظة، ويُمثل إضافة نوعية لقوات الطوارئ التي تلعب دوراً محورياً في مواجهة التحديات الأمنية والحفاظ على السكينة العامة.

وشدد العميد باعزب على ضرورة التحلي بالانضباط العسكري، والالتزام بالواجب الوطني، والحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية والاستعداد الدائم للرد على أي تهديدات أو مواقف طارئة.

كما ثمن جهود العقيد خالد صالح، قائد قوات الطوارئ في أبين ، وكل الكوادر التدريبية والإدارية التي ساهمت في إنجاح هذه الدفعة، مشيراً إلى أن ما تحقق اليوم هو نتيجة لتخطيط دقيق وعمل متواصل هدفه بناء جهاز أمني مهني قادر على تحمل المسؤولية وحماية المكتسبات.

وأكد مدير الأمن أن تخرج مثل هذه الدفعات يُعد خطوة إضافية نحو بناء مؤسسة أمنية قوية ومتماسكة، تكون سنداً للدولة ومؤسساتها، ودرعاً واقياً للمواطنين.

وتخلل الحفل عرضاً عسكرياً ميدانياً مميزاً قدّمه الخريجون، حيث أظهروا خلاله مهارات عالية في التنسيق والتحرك، وإتقان المناورات الدفاعية والهجومية، مما لاقى إشادة كبيرة من الحاضرين واعتبروه دليلاً واضحاً على النمو المهني والتطور الملحوظ في مستوى التدريب.

ويأتي هذا التخرج ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى تعزيز الوجود الأمني في مختلف مديريات المحافظة، ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات المتزايدة، وفرض النظام وتطبيق القانون، وخدمة المواطن في إطار احترافي ووطني خالص