لم يتوقع جمهور نادي التعاون في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، أن تنقلب لحظات الفرح إلى مشهد مأساوي في ثوانٍ معدودة، بعدما انهار مدرج مؤقت مساء الخميس خلال احتفال جماهيري صاخب بفوز فريقهم المحلي، مما أدى إلى إصابة نحو 25 مشجعًا، بعضهم في حالة خطرة، وفقًا لمصادر طبية ومحلية.

وذكرت مصادر رياضية أن المدرج، مكون من سقالة حديدية أُعدت على عجل في ساحة “الخور “، حيث أدى اكتظاظه بعشرات الشبان الذين صعدوا عليه للرقص والهتاف، إلى انهياره بشكل مفاجئ جراء الوزن الزائد.

وبينت المصادر أن الجماهير وقعت فوق جمع غفير من الجماهير المحتشدة أسفل السقالة، وسط صرخات وهلع عمّ المكان.

وأشارت إلى أن المصابين نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط تحركات من السلطات المحلية لاحتواء الموقف.

لكن الحادث فتح مجددًا ملف غياب التنظيم المهني للفعاليات الرياضية، في بلد تعاني فيه الرياضة من شلل تام منذ أكثر من عقد.

فمنذ توقف الدوري اليمني الرسمي عام 2015، إثر اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، باتت المسابقات الكروية تقتصر على مبادرات محلية في المحافظات المستقرة نسبيًا.

وتحوّلت مباريات الأندية إلى مناسبات اجتماعية صاخبة، تفتقر في كثير من الأحيان إلى أبسط إجراءات السلامة.

ويعد نادي التعاون في الشحر واحدًا من أبرز أندية الساحل الحضرمي، وله قاعدة جماهيرية كبيرة تعتبر المباريات فرصة نادرة للفرح في زمن الحرب والانهيار الاقتصادي.

وكشفت فوضى الحادثة الأخيرة عن أزمة أعمق، تتعلق بغياب بنية رياضية آمنة، ومؤسسات قادرة على تنظيم الأنشطة بطريقة تحفظ أرواح المشاركين والجمهور.