تعاني منطقة "الحوض" والحارات المجاورة لها وسط مدينة تعز من أزمة متفاقمة في تراكم القمامة، حيث بات مشهد النفايات المكدسة في الشوارع على مدار الساعة — صباحاً وظهراً ومساءً — مشهداً مألوفاً يهدد الصحة العامة وينذر بكارثة بيئية وإنسانية وشيكة.

ويُعبّر سكان المنطقة عن استيائهم العميق من التدهور المستمر في مستوى خدمات النظافة، وسط غياب واضح للجهات المحلية المعنية، مما جعل النفايات تتراكم بشكل يومي دون أي تدخل يُذكر.

ويصف أحد المواطنين الوضع بقوله:

"القمامة مكدسة صبح وظهر وليل، وقلك ليش الأمراض تنتشر؟ الناس حالتهم يعلم بها الله، بعضهم ما يحصل قيمة إبرة علاج، ومش ناقصين أمراض فوق أوجاعهم."

وتحوّلت أكوام القمامة إلى بيئة خصبة لتكاثر الحشرات وانتشار الروائح الكريهة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفشي الأمراض المعدية بين السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، وسط بنية صحية هشة وقدرات طبية محدودة.

وطالب أهالي المنطقة السلطة المحلية في محافظة تعز بسرعة التحرك لمعالجة الأزمة، من خلال رفع النفايات بصورة عاجلة وتوفير حلول مستدامة لتحسين خدمات النظافة، قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتحول إلى كارثة صحية تطال آلاف الأسر.

وأشار السكان إلى أن هذه الأزمة البيئية لم تعد تُحتمل، مؤكدين أن استمرار تجاهلها يُعد تهاوناً بحق المواطنين وتهديداً مباشراً لحياتهم، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها معظم سكان المدينة.

ويأمل المواطنون أن تلقى مناشداتهم استجابة سريعة وحقيقية بعيداً عن الوعود المتكررة التي لم تُترجم إلى إجراءات عملية على الأرض.