طالبَ ممثل مديرية الجراحي الشيخ محمد سعيد الهُليبي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ممثَّلة ببعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، بممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي لفتح الطرقات الرئيسية المغلقة، وتحديدًا التي تربط بين المديريات الجنوبية في المحافظة لخدمة المواطنين وتنقلاتهم.

وأكد الشيخ الهُليبي على أهمية فتح طريق حيس – الجراحي المغلق من قِبل الحوثيين منذ أكثر من ثماني سنوات، مشيرًا إلى أن هذا الطريق يُعد شريان حياة للمواطنين، كونه يُسهّل حركة التنقل بين السكان ومرور الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية، كما يربط بين محافظة الحديدة شمالًا، وإب شرقًا، وتعز جنوبًا.

كما أوضح أن النازحين والمواطنين والمرضى الذين يسعون للوصول إلى مديريتي حيس والجراحي، يواجهون معاناةً شديدة، حيث يضطرون لدفع مبالغ باهظة وقطع مسافات طويلة عبر طرق وعرة تمر بعدة محافظات وتستغرق نحو 20 ساعة، بدلاً من الطريق الرئيسي المغلق الذي لا يستغرق سوى 14 دقيقة فقط.

وانتقد الشيخ الهُليبي موقف بعثة “أونمها”، معتبرًا أنها أصبحت تتخذ موقف المتفرج تجاه تعنّت ميليشيا الحوثي ورفضها للمبادرات الإنسانية والمناشدات المحلية والدولية، إلى جانب عدم التزامها ببنود الهدنة الأممية التي تنص على فتح الطرقات، دون أي تحرك فعلي من البعثة إزاء هذه الممارسات.

وأشار إلى المبادرات المتكررة التي أعلنت عنها القوات المشتركة والسلطة المحلية في الحديدة المعترف بها دولياً، بشأن فتح طريق حيس–الجراحي من طرف واحد، بالإضافة إلى إعلان السلطة في عن فتح ثلاثة طرق من جهتها في آن واحد استجابة لنداءات المواطنين، في ظل استمرار رفض ميليشيا الحوثي التجاوب والسماح للمواطنين بالمرور، والاستجابة لتلك المبادرات.