نظّمت الهيئة السياسية المساعدة لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح اليوم الأربعاء، حلقة نقاش موسعة بعنوان "أهمية العلاقة بين القوات المسلحة وشعب الجنوب"، استهدفت أركانات التوجيه المعنوي والسياسي في القوات المسلحة والأمن الجنوبي، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي الوطني وترسيخ قيم الانضباط والتلاحم المجتمعي.

وشهد اللقاء استعراضًا تاريخيًا للعلاقة بين المؤسسة العسكرية وشعب الجنوب، حيث تم التطرق إلى محطات نضالية بارزة جسّدت هذا التلاحم، خصوصًا في مراحل الدفاع عن الأرض والهوية، كما ناقش المشاركون التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسة العسكرية، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتقلبة، وما يتطلبه ذلك من رفع مستوى الأداء والانضباط.

كما ناقشت الحلقة سبل تعزيز الثقة والتعاون بين القوات المسلحة والمجتمع الجنوبي، من خلال توطيد العلاقة على أساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك، وبما يعزز من مكانة القوات المسلحة كحامٍ للمشروع الوطني الجنوبي.

وخرجت حلقة النقاش بجملة من التوصيات المهمة، ركزت على ضرورة تعزيز التواصل المجتمعي من خلال تنظيم فعاليات ميدانية وبرامج توعوية تهدف إلى ردم الفجوة بين المواطن والمؤسسة العسكرية، وبناء علاقة قائمة على التفاعل والثقة والدعم المتبادل.

كما شددت التوصيات على أهمية دعم الإعلام الوطني الجنوبي للاضطلاع بدوره الفاعل في إبراز تضحيات وبطولات القوات المسلحة، وتوسيع دائرة التأثير التوعوي والمعنوي، إلى جانب الدعوة إلى الإسراع في إصدار التشريعات واللوائح والقوانين المنظمة لعمل المؤسسة العسكرية، بما يعزز من ثقافة الانضباط والالتزام ويرتقي بمستوى الأداء المهني داخل الوحدات الأمنية والعسكرية.

وأكد المشاركون أن تقوية العلاقة بين الشعب ومؤسساته الدفاعية يشكل حجر الأساس لبناء دولة جنوبية قوية ومستقرة، وأن التوجيه المعنوي والسياسي يعد أداة محورية في غرس مفاهيم الانتماء والولاء الوطني في نفوس منتسبي القوات المسلحة.