رغم أن النوبة القلبية تبدو للكثيرين وكأنها ضربة مفاجئة تسقط من السماء، إلا أن العلم يؤكد عكس ذلك تمامًا. فقد تبدأ الإنذارات الصامتة بالظهور قبل أسابيع أو حتى شهر كامل من حدوث النوبة، وإذا التُقطت مبكرًا، فقد تكون الفاصل بين الحياة والموت.

دراسات طبية متعددة تشير إلى أن هناك خمس علامات تحذيرية رئيسية قد تظهر قبل النوبة القلبية بوقت كافٍ، لكن كثيرًا ما يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين أعراض عادية.

العلامة الأولى هي الإحساس بثقل أو انزعاج غريب في الصدر، لا يكون دائمًا مؤلمًا لكنه قد يبدو كضغط أو امتلاء مزعج، وقد يمتد هذا الشعور إلى الذراع أو الرقبة أو الفك أو الظهر، ويظهر ويختفي بشكل غير منتظم.

أما ثاني الإنذارات، فهو التعب غير المبرر. إذا لاحظت أنك تشعر بالإرهاق عند أداء أنشطة بسيطة كنت تقوم بها بسهولة، كصعود السلالم أو حتى التبضع، فقد يكون السبب أن قلبك يصارع لضخ الدم بكفاءة.

ثالثًا، ضيق التنفس المفاجئ، حتى في أوقات الراحة، قد يكون دليلاً على أن القلب لا يضخ الأكسجين بشكل كافٍ، وقد يصاحبه شعور بانقباض في الصدر أو حتى سعال خفيف.

العلامة الرابعة هي خفقان القلب أو اضطرابه. إذا شعرت بأن قلبك ينبض بسرعة غير معتادة أو بإيقاع غير منتظم، خاصةً إذا كان مصحوبًا بدوخة أو شعور بالإغماء، فلا تتجاهل الأمر.

وأخيرًا، اضطرابات النوم مثل الأرق الليلي، أو الاستيقاظ المفاجئ مع شعور بالاختناق أو التعرق، قد تكون علامة مبكرة يرسلها الجسم عندما يوشك القلب على فقدان توازنه.

الخلاصة: لا تنتظر أن تتحول هذه الأعراض إلى كارثة. إذا لاحظت واحدة أو أكثر من هذه الإشارات، خاصةً إن كنت فوق سن الأربعين أو لديك عوامل خطر كارتفاع ضغط الدم أو السكري أو التدخين، فاستشر الطبيب فورًا. التصرف السريع قد يكون الفارق بين نجاة مبكرة أو ندم متأخر.

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد