أكدت مصادر محلية في محافظة ريمة، عصر اليوم الثلاثاء، إصابة معلم القرآن الشيخ صالح أحمد حنتوس وزوجته، جراء قصف شنته ميليشيات الحوثي على منزلهما في مديرية السلفية، نافية في الوقت نفسه الأنباء المتداولة عن مقتله.

وأوضحت المصادر أن الشيخ حنتوس أُصيب في رأسه، فيما أُصيبت زوجته في قدمها، بعد أن حاصرت الميليشيات منزله وأطلقت قذائف آر بي جي وأسلحة رشاشة بشكل عشوائي، ما تسبب بحالة من الهلع بين السكان، لا سيما النساء والأطفال. كما منعت الجماعة عملية إسعاف المصابين.

وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني"، إن الجريمة الحوثية المستمرة قوبلت برفض واستنكار واسعين من أبناء المديرية الذين توافدوا للضغط على المليشيات الحوثية وثنيها عن جريمتها، ما دفع الأخيرة لعرض الوساطة، لاستدراج الشيخ وقتله، في الوقت الذي يرفض فيه الشيخ صالح حنتوس ذلك حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وتعمدت ميليشيا الحوثي العدوان على معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس بسبب خدمته للقرآن الكريم، حيث يشرف على دار لتحفيظ القرآن الكريم في المديرية منذ أكثر من أربعة عقود. وكانت الجماعة قد أغلقت الدار قبل خمس سنوات، وواصلت مضايقته ومحاولة تصفيته جسديًا، بحسب روايات السكان.

وشهدت منطقة السلفية، الثلاثاء، اقتحامًا واسعًا من قبل حملة مسلحة تابعة للحوثيين بقيادة المدعو فارس الحباري، منتحل صفة محافظ ريمة، والمتحوث فارس روبع، حيث طوقت منزل الشيخ حنتوس وشرعت بإطلاق النار داخله.

مليشيات عبدالملك الحوثي تتهم الشيخ صالح حنتوس وزوجته بالعودة لتحفيظ القرآن الكريم في المسجد، وذلك بعد خمس سنوات على إغلاق الدار الذي كان يديره.

شاهد آخر وصية لمعلم القرآن الشيخ ”صالح حنتوس” وهو محاصر يتعرض لهجوم حوثي بمختلف أنواع الأسلحة

وأفاد شهود عيان أن العشرات من المسلحين الحوثيين شاركوا في الهجوم مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة، في وقت نشر فيه حنتوس، البالغ من العمر نحو 70 عامًا، وصية متداولة تحدث فيها عن تعرضه لمحاولة اغتيال وتهديد صريح بتفجير منزله، مشيرًا إلى أن الجماعة الحوثية بنهب مرتباته ومرتب زوجته والاعتداء على أبنائه داخل السوق.