شهدت محافظة إب جريمة مروّعة هزت الرأي العام، بعد تعرض طبيبة نازحة من تعز للاعتداء الوحشي على يد أربعة من أسرة القيادي الحوثي فهمي البرح، بينهم زوجته وأبناؤه، أثناء زيارتها لأسرتها في منطقة سكنها، حيث تعرضت للضرب المبرح ومحاولة القتل وهتك العرض، في حادثة موثقة بفيديو صادم.

وبحسب إفادات وشهادات رسمية، بدأت الجريمة بسؤال الطبيبة لإحدى الجانيات عن سبب مضايقتهن المتكرر لعائلتها وسكب الزيت أمام شقتها، ليفاجئها أفراد أسرة البرح بالهجوم الجماعي عليها. انهال عليها ثلاثة نساء وابن القيادي بالضرب الوحشي في أماكن قاتلة باستخدام العصا والأيدي المزوّدة بخواتم حديدية، واستمر الاعتداء حتى تدخل الجيران لإنقاذها.

ورغم خطورة الجريمة ووضوحها في الفيديو وشهادات الشهود، مورست ضغوط هائلة على أجهزة القضاء والنيابة، حيث تدخل مشايخ ووجاهات وقضاة موالون لجماعة الحوثي للتوسط لصالح الجناة، وهو ما أجبر عضو النيابة الشجاع رفيق الصايدي على التنحي بعد توثيق تلك الوساطات، لتتحول القضية إلى عضو نيابة آخر خضع للضغوط، ما أسفر عن إخلاء سبيل المتهم الرئيس بضمانة وتسليم الضمانة لاحقًا بقرار من القاضي مصطفى الزوقري، بالتزامن مع قرار قضائي مثير للجدل بمنع النشر في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت مصادر قضائية مطلعة أن القضية تحولت إلى ساحة مساومات بين النافذين، وسط ضغوط من قيادات حوثية عليا حاولت تصوير القضية بأنها صراع مناطقي، رغم وضوح الجريمة كاعتداء سافر على امرأة أعزل.

وأثارت الواقعة استنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والاجتماعية، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ونزيه في ملابسات الاعتداء، ومحاسبة الجناة وكل المتواطئين معهم بمن فيهم المسؤولون القضائيون الذين سعوا لتبرئة المعتدين على حساب الضحية وحق المجتمع في العدالة.

كلمات مفتاحية :

إب - تعز - الطبيبة المعتدى عليها - فهمي البرح - اعتداء وحشي - هتك عرض - القضاء اليمني - النيابة العامة - جرائم الحوثيين - انتهاكات حقوق الإنسان - جرائم ضد النساء - اليمن - العدالة الغائبة - الضغوط القضائية