كشفت قناة إسرائيلية، عن سماح المليشيات الحوثية، بهجرة سيدة يهودية يمنية، إلى ‘‘إسرائيل’’ بعد وفاة زوجها العام الماضي.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية أن السيدة، البالغة من العمر 75 عامًا، تُعد واحدة من آخر أربعة يهود لا يزالون في اليمن، وقد وافقت على مغادرة البلاد إثر تدهور حالتها الصحية بعد وفاة زوجها، يحيى داود، في يونيو 2024 نتيجة إصابته بالكوليرا.

وبحسب القناة، وصلت السيدة قبل أيام إلى دولة لم يُكشف عن اسمها، تمهيدًا لانتقالها إلى إسرائيل. وأشارت إلى أن جماعة الحوثي حرصت على احترام الشعائر الدينية لليهود القلائل المتبقين في اليمن، حيث جرى دفن زوجها في مقبرة يهودية وفق الطقوس الدينية، بحضور عدد محدود من المشاركين، من ضمنهم عناصر من الجماعة.

وتشير المعلومات إلى أن المحامي الإسرائيلي مردخاي تسيبين، المتخصص في قضايا اليهود في الدول العربية، ساهم في تسهيل عملية الهجرة، بالتعاون مع عدد من الحاخامات والناشطين اليهود اليمنيين في الولايات المتحدة وأوروبا.

كما قام رجل أعمال إسرائيلي بارز، يُعرف بتمويله للمدارس الدينية في مدينة بني براك، بتغطية تكاليف الرحلة وتولي إجراءات خروج السيدة، ويعمل حاليًا على ترتيب مغادرة ما تبقى من يهود في اليمن بشكل قانوني.

ووفق القناة، لم يتبقَ في اليمن سوى ثلاثة يهود: شقيقان (رجل وامرأة)، بالإضافة إلى شخص ثالث قيد الاحتجاز.

وختمت القناة تقريرها بالإشارة إلى أن جماعة "ساتمار" الحسيدية المتشددة، ومقرها نيويورك، كانت قد نظمت في وقت سابق عمليات تهجير لأطفال يهود من اليمن، حيث تم نقلهم إلى حي ويليامزبيرغ، ليتلقوا تعليمًا دينيًا صارمًا وفق النهج الأرثوذكسي المتشدد وتعاليم التوراة.