أعربت الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في ديوان وزارة التربية والتعليم، عن استغرابها البالغ إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن مدير أمن محافظة عدن، والتي تضمنت إشارات هجومية شخصية طالت معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس.

وأكدت الإدارة أن ما ذُكر في تصريحات مدير الأمن حول سفر الوزير إلى القاهرة أسبوعياً أو كل أسبوعين "عارٍ تماماً من الصحة"، مشددةً على أن الوزير لم يغادر البلاد منذ أكثر من عام، وهو متواجد حالياً رفقة عائلته داخل الوطن، ومباشر لمهام عمله من مكتبه في ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقالت الإدارة في بيان لها: "نستغرب من هذا النوع من التصريحات التي لا تستند إلى أي حقائق أو معلومات دقيقة، ونعتبرها خروجاً عن الأعراف والقوانين التي تحكم تصرفات وسلوك المسؤولين في الدولة، وهي تدخل ضمن إطار الاستعراض الإعلامي غير المسؤول".

وأضاف البيان أن مثل هذه التصريحات تمثل تحريضاً واضحاً واستهدافاً شخصياً وسياسياً بحق شخصية وطنية محترمة كوزير التربية والتعليم، الذي يُعد من الكفاءات التربوية الوطنية المعروفة، وتنم عن عدم احترام للوزير وللأجهزة الحكومية الأخرى، كما أنها لا تسهم في تعزيز أجواء التعاون والتقارب بين القوى السياسية الوطنية.

وحملت الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي إدارة أمن عدن كامل المسؤولية عن أي استهداف مستقبلي قد يطال شخص معالي الوزير نتيجة هذا التحريض غير المبرر، مؤكدةً أن وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن قيادة وتنظيم العملية التربوية والتعليمية في جميع المحافظات اليمنية، وليس فقط في عدد محدود من المديريات أو محافظة واحدة.

وأشارت إلى أن الوزارة تواصل عملها الوطني رغم الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد، وبذلتها جهوداً كبيرة لإبقاء مؤسسات التعليم تعمل وتقدم خدماتها للمجتمع الطلابي والمعلمين في مختلف المناطق.

ودعت الإدارة الجهات المعنية إلى ضرورة التصدي لهذا النوع من الخطاب السلبي، والالتزام بالمسؤولية الوطنية عند التعامل مع الشخصيات العامة، خاصة تلك التي تتولى مواقع تنفيذية حساسة وتحظى بثقة الشارع التعليمي والوطني.