عدن – ناقش وزير المياه والبيئة، خلال لقاء عقد في العاصمة عدن، مع محافظ محافظة تعز، أوضاع قطاع المياه في المحافظة، والتحديات التي تواجه استئناف ضخ المياه من الحقول الحيوية التي تُعد مصدرًا أساسيًا لتزويد المدينة بمياه الشرب.

وخلال اللقاء، استعرض الجانبان تداعيات توقف الضخ من عدد من الآبار نتيجة الأوضاع الراهنة، وتأثير ذلك على سكان المدينة الذين يواجهون أزمة خانقة في الحصول على مياه نظيفة وآمنة. وشدد الوزير على أن الوزارة تولي محافظة تعز أولوية خاصة نظرًا لما تعانيه من تدهور كبير في البنية التحتية لقطاع المياه، وتراجع قدرة المؤسسات المحلية على تقديم الخدمات الأساسية.

وأكد الوزير أن هناك خطة طارئة تعمل عليها الوزارة بالتنسيق مع السلطات المحلية لإعادة تشغيل الحقول المائية الرئيسية، بما في ذلك صيانة الآبار المتوقفة، وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المضخات، إضافة إلى تعزيز قدرات الفرق الفنية الميدانية.

من جهته، قدّم محافظ تعز شرحًا مفصّلًا عن الوضع المائي في المحافظة، مشيرًا إلى أن عدداً من المديريات تعاني من انقطاع المياه منذ أشهر، الأمر الذي دفع بالمواطنين للاعتماد على وسائل بديلة مكلفة وغير آمنة، مثل صهاريج نقل المياه. وأشار المحافظ إلى أن استمرار هذا الوضع يُنذر بكارثة صحية وبيئية، مؤكدًا الحاجة إلى دعم حكومي ومساندة من المنظمات الدولية لتجاوز هذه الأزمة.

واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التنسيق بين الوزارة والسلطة المحلية في تعز، ووضع خطة عمل مشتركة لاستئناف ضخ المياه بشكل تدريجي، إلى جانب استهداف بعض المشاريع المستدامة لتقوية مصادر المياه في المحافظة على المدى الطويل.

وشدد اللقاء على أهمية تفعيل دور المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، وتوفير الإمكانات اللازمة لقيامها بمهامها الحيوية، بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين، وتوفير مياه آمنة وصالحة للاستخدام اليومي.

يُذكر أن محافظة تعز تُعد من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من حيث تدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه والصرف الصحي، في ظل تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي فاقمت من حجم المعاناة.

شارك هذا الموضوع:

فيس بوك

X