يمن ديلي نيوز

: أفادت منظمة حقوقية يمنية تتخذ من جنيف مقرًا لها، اليوم الأحد 29 يونيو/حزيران، بأن عناصر أمنية، قالت إنها محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، اعتقلت نساءً شاركن في تظاهرة سلمية كانت مقررة في مديرية كريتر بمدينة عدن (العاصمة المؤقتة لليمن).

وكانت مصادر حقوقية قد أفادت، يوم أمس، لـ”يمن ديلي نيوز”، بأن قوات أمنية قامت باعتقال الناشطتين خديجة السيد وآمنة الميسري في ساحة البنوك بكريتر، أثناء مشاركتهما في تظاهرة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

ووفقًا لبيان صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات وصل “يمن ديلي نيوز”، قامت عناصر من الشرطة النسائية في عدن بالاعتداء على المشاركات في التظاهرة بالضرب داخل إحدى سيارات الشرطة، فيما قام أفراد أمن بمنع انطلاق التظاهرة النسائية.

واعتبر البيان ذلك انتهاكًا خطيرًا للقانون وحقوق الإنسان، وخطوة تؤكد استمرار تقييد الحريات المدنية في عدن.

وذكر البيان أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ إذ سبقها حادث مماثل في شهر مايو الماضي، عندما تم اعتقال عدد من النساء والاعتداء عليهن أثناء مشاركتهن في تظاهرة سلمية بمدينة عدن.

ورأت المنظمة أن ما حدث يُعد دليلاً على وجود نمط ممنهج في قمع النشاط النسوي ومصادرة الحق في التعبير والتجمع السلمي.

وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للدستور اليمني، الذي ينص في المادة (57) على ضمان حرية الرأي والتعبير، فضلًا عن كونها انتهاكًا للمعايير الدولية، وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وتشهد مدينة عدن، منذ أكثر من شهر، مظاهرات نسائية تحت وسم #ثورة_النسوان، احتجاجًا على تردّي خدمات الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في ظل التراجع المستمر لقيمة العملة الوطنية (الريال اليمني).

وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن قد أعلنت، في 17 مايو، منع تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية، عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.

ويُسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ عام 2017، على مدينة عدن عسكريًا وإداريًا، ويواجه اتهامات بعرقلة عمل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في ظل استمرار تدهور مستوى الخدمات الأساسية وتبادل الاتهامات مع الحكومة.

مرتبط

الوسوم

مظاهرة نسائية في عدن

اعتقال نساء في عدن

رئيس منظمة سام للحقوق والحريات

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط