شهدت مديرية كريتر، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم انتشارًا أمنيًا مكثفًا في مختلف شوارعها الرئيسية، خاصة في منطقة شارع أروى، وذلك في أعقاب خروج مظاهرة شعبية للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء التي تعاني من انقطاعات متكررة منذ أشهر.

وأفادت مصادر محلية أن الانتشار الأمني جاء مباشرةً بعد تجمع عدد من المحتجين في شارع أروى، حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل مطالب ملحة بضرورة استقرار التيار الكهربائي وتحسين الخدمات الأساسية في المديرية. ودعا المشاركون في الاحتجاج إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأوضاع الخدمية المتردية، مشيرين إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وعلى قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والمستشفيات.

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت بسرعة إلى موقع التظاهرة وانتشرت في محيط الشارع ومنعت مرور السيارات، في خطوة وصفها البعض بأنها استباقية لمنع أي تصعيد محتمل أو احتمال تحول الاحتجاج إلى أعمال شغب. وأكد شهود عيان أن الوضع ظل تحت السيطرة طوال فترة الاحتجاج، ولم تُسجل أي اشتباكات أو اعتقالات حتى اللحظة.

تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الغضب الشعبي في مختلف مديريات عدن بسبب تردي الخدمات العامة، لا سيما في قطاع الطاقة، حيث يعاني السكان من انقطاعات يومية تمتد لساعات طويلة، في وقت لم تشهد فيه شبكات الكهرباء الحكومية أو الخاصة أي تحسن يذكر.

ويأمل مواطنو كريتر أن تُترجم هذه الاحتجاجات إلى استجابة فعلية من قبل الجهات المعنية، لتحسين الواقع الخدمي وإنعاش الاقتصاد المحلي الذي يعاني من ركود جزئي نتيجة الظروف الحالية.