كشفت مصادر مطلعة عن توقعات قوية بإقالة مدير شرطة مديرية دار سعد، العقيد مصلح الذرحاني، في الساعات أو الأيام المقبلة، في ظل التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها محافظة عدن، وخاصة بعد حادثة الاقتحام المسلح لجامع في مديرية المنصورة واختطاف إمامه بشكل مثير للجدل.

وأكدت المصادر أن هذا التحرك يأتي ضمن سلسلة تقييمات أمنية تجريها الجهات المعنية في العاصمة عدن، عقب الحادثة التي أثارت استياء واسعاً في أوساط المواطنين والفعاليات الدينية والاجتماعية، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للحرمات واستهدافاً لرموز الدين.

وأوضحت أن الحادثة التي وقعت قبل عدة أيام، عندما اقتحم مسلحون يُعتقد أنهم تابعون لمليشيا مسلحة جامع "عمر بن الخطاب " في منطقة المنصورة، وأقدموا على اختطاف الإمام بعد تعديهم عليه بالضرب أمام المصلين، أثارت ردود فعل غاضبة، ودفعت بالقوى السياسية والدينية إلى المطالبة باتخاذ إجراءات رادعة ومحاسبة المتورطين.

وأشارت إلى أن عدم تدخل الأجهزة الأمنية وقت الاقتحام، وعدم اتخاذ خطوات عملية لتوقيف الجناة أو استعادة حرمة المسجد، وضعت المسؤول الأمني الأول في المديرية أمام انتقادات واسعة، واعتبر كثيرون أن ذلك يعكس ضعفاً في الأداء الأمني وضعفاً في السيطرة على الوضع الميداني.

وأضافت المصادر أن التحركات الجارية حالياً قد تؤدي إلى إعادة هيكلة بعض القيادات الأمنية في عدد من المديريات، وذلك في إطار سعي الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية لتحسين الأداء وترميم الثقة بين المواطن والسلطة الأمنية.

ولفتت إلى أن هذه الخطوة إن تمت، ستكون مؤشرًا على بدء تنفيذ تعديلات أمنية مرتقبة تشمل عدداً من المناطق في عدن، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى فرض النظام ووقف التجاوزات والانتهاكات التي طالت العديد من المؤسسات العامة والمساجد خلال الفترة الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن مدير شرطة دار سعد، العقيد مصلح الذرحاني، كان قد تولى منصبه منذ أكثر من عام، وتعرضت قيادته للكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بعدم قدرة الجهاز الأمني على ضبط المسلحين وفرض هيبة الدولة.