يمن ديلي نيوز:

رصد “يمن ديلي نيوز” السبت 28 يونيو/ حزيران، عمليات اعتقال طالت عددًا من النساء في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، وأخريات بمدينة عدن، عاصمة اليمن المؤقتة، الخاضعة إداريًا وعسكريًا للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ففي العاصمة صنعاء، أفاد المحامي اليمني “وضاح قطيش” باعتقال عدد من الفتيات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي في وقت متأخر من الليل، بتهمة مساعدتهن لصديقتهن الأمريكية اليمنية على مغادرة البلاد.

وذكر المحامي “قطيش”، في منشور له على “فيسبوك” تابعه “يمن ديلي نيوز”، أنه تلقى اتصالًا من امرأة مسنّة عند الساعة 11:30 مساء الجمعة، أبلغته فيه بأن ابنتها وصديقاتها تم اقتيادهن من منازلهن إلى أحد أقسام الشرطة في صنعاء دون أوامر قهرية.

وأوضح أن الفتيات اعتُقلن بتهمة مساعدتهن لصديقتهن البالغة من العمر 35 عامًا على مغادرة صنعاء إلى عدن، ومن ثم إلى جيبوتي، قبل أن تحصل على جواز سفر طارئ من السفارة الأمريكية وتعود إلى عائلتها في الولايات المتحدة.

وأشار قطيش إلى أن عملية الضبط جرت دون وجود أمر قهري من النيابة، ودون إشراك شرطة نسائية، كما تم احتجازهن في أماكن غير مخصصة للنساء أو لطاقم نسائي مؤهل، وهو ما يُعد خرقًا صريحًا للقانون.

وأضاف أن الفتيات تعرّضن للاستجواب من قبل مأموري ضبط قضائي (ذكور) من منتصف الليل وحتى الفجر، دون إبلاغ النيابة المناوبة أو إحالة القضية إليها، ودون الإفراج عنهن بضمان حضوري أو بضمان محل إقامتهن وتعريف عاقل الحارة وأخذ تعهد منهن بالحضور.

ولفت قطيش إلى أنهن نُقلن صباح اليوم من قسم الشرطة إلى النيابة المختصة، بعد أن قضين الليل محتجزات دون نوم، وقد بدت عليهن علامات الإعياء والإجهاد الشديد، وهن في حالة يُرثى لها، حسب وصفه.

وأشار إلى أن التحقيق مع الفتيات تم رغم حالتهن الصحية المتردية، وفي حضور الخصوم الذين تولوا توجيه الأسئلة والتأثير على مجريات التحقيق، بل قاموا أيضًا بتهديد المحامين الحاضرين.

وبحسب المحامي “قطيش”، فإن عضو النيابة قرر إحالة الفتيات إلى السجن المركزي وحبسهن احتياطيًا على ذمة القضية، رغم توفّر ما يثبت براءتهن، وعلى رأسه وثائق جواز السفر الصادر من السفارة الأمريكية في جيبوتي بتاريخ 24 يونيو 2025، والتي تحسم الجدل بشأن الفتاة التي يُزعم أنها “مختطفة”.

وفي مدينة عدن، ذكرت مصادر حقوقية لـ”يمن ديلي نيوز” أن القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي، قامت باعتقال امرأتين أثناء التجمع في ساحة البنوك في كريتر، بهدف التظاهر للمطالبة بتوفير الخدمات.

ووفقًا للمصادر، فإن السلطات الأمنية اعتقلت الناشطتين “خديجة السيد” و”آمنة الميسري” في كريتر، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، تواصلاً لمظاهرات نسائية بدأت في عدن مطلع مايو الجاري، ضمن ما يُعرف بـ”ثورة النساء”.

وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن قد أعلنت في 17 مايو منع تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية، عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.

ويُسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي منذ عام 2017 عسكريًا وإداريًا على مدينة عدن، ويواجه اتهامات بعرقلة عمل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في ظل تدهور مستمر في مستوى الخدمات الأساسية وتبادل الاتهامات مع الحكومة.

مرتبط

الوسوم

قوات الحوثيين

المجلس الانتقالي

اختطاف النساء

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط