لحج/ فؤاد داؤد

تشهد مديريتي الحوطة و تُبَن بمحافظة لحج أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي و السيارات ، حيث نشهد ازدحامٱ كبيرٱ للمواطنين و السائقين أمام بعض المحطات لتعبئة اسطواناتهم و مركباتهم ، بينما الغالبية العظمى من محطات الغاز مغلقة لعدم حصولهم على حصتهم المخصصة لهم من الغاز أو التلاعب بها بطريقة أو بأخرى كما التمسناه في بعض محطات تعبئة الغاز المنزلي و السيارات

و أفاد مراقبون أن هذه الأزمة الخانقة للغاز المنزلي و السيارات التي ترزح تحت وطأتها هذه الأيام مديريتي الحوطة و تُبَن ماهي إلا أزمة مفتعلة محورها الرئيسي مندوبي الشركة و المحافظة للغاز بالشراكة مع أصحاب المحطات المركزية الممونة لمحطات تعبئة الغاز للمواطنين و السيارات و الناجمة عن التلاعب السافر و الفاضح بالحصص المخصصة لتلك المحطات ، حيث يتم حرمان بعض المحطات من ححصها المخصصة لها من الغاز ، بينما يصرف لمحطات أخرى من حصتين في اليوم الواحد ، هذا ناهيك عن صرف حصص لمحطات مغلقة بالبتة و لا يعرف أحد أين تذهب تلك المخصصات التي تصرف لتلك المحطات و الواردة أسمائها في الكشوفات

أثناء نزولنا في يومنا هذا الجمعة إلى بعض محطات الغاز و التي وجدناها مغلقة و ذلك لتحري الدقة في نقل المعلومة التقينا بمالك محطة الشاطري لتعبئة الغاز و الكائنة في منطقة المحلة مديرية تبن المستثمر وائل الشاطري و عند سؤالنا له عن سبب إغلاق المحطة أفاد أنه لم يستلم حصته من الغاز إسوة بالمحطات الأخرى التي استلمت الأمر الذي أدى به إلى إغلاق المحطة و تكبده خسائر كثيرة نتيجة لذلك على الرغم من وجوده في منطقة تشهد كثافة سكانية و هي بحاجة إلى الغاز المنزلي و السيارات و توجد لديه توجيهات من مدير عام مكتب الصناعة و التجارة بالمحافظة بضرورة تزويد المحطة بمادة الغاز و التي يحتاج إليها كل منزل و ذلك للتخفيف من معاناة المواطنين في البحث عن هذه المادة، هذا ناهيك عن التزام المحطة بكل معايير السلامة و التقيد التام بالأسعار المحددة لبيع مادة الغاز المنزلي و السيارات.. مشيرٱ إلى أنه قد حرمت العديد من محطات تعبئة الغاز من حصتها مساء يوم الخميس الموافق ٢٠٢٥/٦/٢٦ م بينما محطات أخرى قد استلمت من حصتين من المحطات المركزية الممونة لمحطات تعبئة الغاز ” أي من محطة أبشر و محطة داتكو .. متسائلٱ : لماذا تتم عملية التوزيع بهذه الطريقة ؟ و من هي الجهة التي تقوم بإعداد كشوفات التوزيع بهذا الشكل الذي يظهر فيه التلاعب واضحٱ في زيادة حصص بعض المحطات و حرمان الأخرى من حصتها ؟ .. مناشدٱ الجهات المعنية محاسبة المخلين و المتلاعبين بحصص محطات التعبئة لهذه المادة المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين ؟ محملٱ لهم المسؤولية الكاملة عما يتعرض له أصحاب محطات تعبئة الغاز من خسائر فاذحة نتيجة لهذا التلاعب بالحصص

من ناحيته أفاد مالك محطة غازكو بمديرية تبن الأخ محمد أحمد داؤود أن محطته مغلقة من قبل العيد و لم يستلم بعد العيد إلا حصتين و في فترات متفاوتة بينما هناك محطات تستلم حصصها بشكل مستمر ، و بعض المحطات تستلم حصتين في اليوم الواحد .. منوهٱ إلى أن عملية توزيع الغاز على محطات التعبئة تقوم على أساس الأهواء و الأمزجة و المصالح للقائمين على عملية التوزيع و ارتباطاتهم بأصحاب بعض المحاط بينما يترك الآخرين يواجهون مصيرهم المحتوم و الذي قد يؤدي بهم إلى الإفلاس

و أكد مالك محطة غازكو أنه ملتزمٱ بمعايير السلامة و محطته بعيدة عن مساكن المواطنين و الأماكن المكتضة بالمارة ، و مؤديٱ ما عليه من التزامات بدفع الضرائب و الواجبات و الرسوم الأخرى للأشغال و النظافة و حماية البيئة ، و متقيدٱ تقيدٱ تامٱ بالبيع بالأسعار المحددة للمواطنين و السيارات إلا أن كل ذلك لم يشفع له في الحصول على حصته من الغاز أسوة بالآخرين ، حيث ان عملية التوزيع للغاز عند القائمين عليها تقوم على أساس العلاقات و المصالح و المنفعة الأمر الذي عرضه إلى خسائر كبيرة .. مطالبٱ الجهات المعنية و ذات العلاقة باتخاذ إجراءاتها القانونية الرادعة ضد المخالفين و المتلاعبين في هذا الأمر .. مختتمٱ بقوله تعالى: ” أن الله لا يصلح عمل المفسدين ”

هذا و من المحطات التي استلمت حصتين مساء الخميس بحسب الكشوفات و هي مغلقة منذ فترة و لم تقم بعملية الصرف صباح الجمعة على سبيل الاستدلال و ليس الحصر هي محطة المهرام في مديرية الحوطة ، كما أن هناك محطات تقع في مديرية تبن و سجلت في اكشوفات بطريقة احتيالية على أنها تقع في مديرية الحوطة لتحرم المديرية من حصتها في الغاز ، و سنخوض في هذا الشأن بشكل مفصل في تقرير لاحق

تجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من المحطات المركزية التي من المتوجب عليها أن تصرف لكبار المستهلكين لتموين محطات تعبئة الغاز و هي محطة أبشر و محطة أبشر و محطة داتكو و محطة البادية و محطة بتروغاز لاند و محطة أوكتان و محطة العبيد و محطة المسيلة و غيرها من المحطات ، إلا أنه و بحسب الكشوفات لم تقم بعملية الصرف إلا محطة أبشر و محطة داتكو ، و هنا يتوجه السؤال الآتي و الذي أثار جدلٱ في نفوس الكثيرين ، أين تذهب حصة المحافظة من مادة الغاز لدى بقية المحطات المركزية ؟

أسئلة كثيرة يطرحها الشارع اللحجي سنتناولها في تقرير مفصل و مضمنٱ لآراى المواطنين في وقت لاحق

أصحاب محطات تعبئة الغاز في مديرية تبن توجهوا بالشكر و العرفان لمدير مكتب الصناعة و التجارة في المديرية الأستاذ عبد القوي على الدور الريادي و المتميز الذي يلعبه و وقوفه معهم و استجابته السريعة لهم عند الاتصال به أو تقديم أي شكوى له و حضوره إليهم و متابعته معهم للحصول على حصصهم المخصصة لهم و في أي وقت من الأوقات أكان في الليل أو في النهار الأمر الذي استحق به عليهم كل الثناء و التقدير و الاحترام .. مطالبين بضرورة محاسبة المخلين و المتلاعبين بحصص محطات تعبئة الغاز