في قضية قد تفجر أزمة أمنية وقبلية واسعة، اتهمت قبيلة الأغبرة وقبائل الصبيحة بمحافظة لحج، قيادة اللواء الثالث دعم وإسناد التابع لقوات دفاع شبوة، بالوقوف خلف "جريمة بشعة وجبانة" أودت بحياة ابنها، الجندي عيسى علي سعيد الأغبري، معتبرة أن مقتله لم يكن حادثاً عرضياً بل عملية تصفية مدبرة.

وفي بيان ناري صدر يوم الخميس، كشفت القبائل عن وجود دليل خطير يقلب القضية رأساً على عقب، وهو تسجيل صوتي أرسله الجندي المغدور إلى شقيقه قبل مقتله، يفصّل فيه "الإساءات والاتهامات الملفقة" التي تعرض لها أمام أفراد وضباط اللواء، وهو ما اعتبرته القبيلة "تهيئة للأجواء لتصفيته" ودليلاً على نية مسبقة للتخلص منه.

وحمّلت قبائل الصبيحة قيادة اللواء الثالث المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي وقعت يوم الأربعاء، في ظل الملابسات الغامضة التي أحاطت بالحادثة، رافضة أي محاولة لطمس الحقائق.

ووجهت القبائل نداءً عاجلاً ومباشراً إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة باللواء الركن عيدروس الزبيدي، وكافة الجهات المختصة، مطالبةً بسرعة تسليم قائد اللواء الثالث ومرافقيه وكل من يثبت تورطه في الجريمة إلى القضاء، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

واختتمت القبيلة بيانها بتحذير شديد اللهجة، مؤكدةً أنها "لن تصمت" إزاء ما جرى، وأن أي محاولة للمماطلة أو التسويف في تحقيق العدالة ستواجه برد فعل لن يكون في صالح أحد.