أثار بيان إدارة أمن عدن، موجة جدل واسعة، إثر تبريره المبطّن لجريمة اختطاف إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب، الشيخ محمد الكازمي، على أيدي مسلحين ملثمين.
وقال البيان، الذي نُشر مساء أمس الخميس: "تُتابع إدارة أمن العاصمة عدن باهتمام بالغ ما أُثير في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن الحادثة التي وقعت في أحد مساجد مديرية دار سعد، والتي تضمنت قيام أفراد من الشرطة باقتحام المسجد واعتقال إمامه أثناء تواجده فيه".
وأضاف البيان: "وإذ تؤكد إدارة الأمن أن المساجد بيوت الله، لها حرمتها ومكانتها الدينية العظيمة في قلوبنا جميعًا، فإنها تشدد في الوقت ذاته على أن هذه البيوت المباركة يجب أن تظل منابر للوعظ والإرشاد الديني المعتدل، بعيدًا عن أي تحريض أو استخدام يسيء إلى النسيج المجتمعي أو يشجع على مخالفة النظام والقانون، وهو ما يجب أن يكون تحت إشراف مباشر من وزارة الأوقاف والجهات المعنية بتنظيم شؤون المساجد".
وتابع البيان: "وفي هذا السياق، وامتثالًا للتوجيهات الصادرة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أبو زرعة المحرمي،ورئيس اللجنة الأمنية محافظ عدن أحمد حامد لملس، عملت إدارة أمن العاصمة عدن على استدعاء مدير شرطة دار سعد والأفراد المتورطين في الحادثة، وتوقيفهم، وإحالتهم إلى التحقيق، تأكيدًا على أن احترام قدسية المساجد أمر لا يقبل التهاون أو التجاوز تحت أي ظرف"، متجاهلة كرامة المواطنين بمن فيهم إمام المسجد.
وتؤكد إدارة أمن عدن أنها لن تتساهل مع أي تجاوز يُخل بالقانون أو يمس بحرمة دور العبادة، وفي الوقت نفسه، فإنها تؤمن بأن التحريض أو استغلال المنابر الدينية لنشر رسائل تخالف النظام والقانون يُعد تجاوزًا صريحًا يستوجب المعالجة ضمن الأطر القانونية، وبالتنسيق مع الجهات المختصة.
وفي تبرير صريح للجريمة، تقول إدارة أمن عدن، "إنها إذ تُجدد التزامها الكامل باحترام الحريات الدينية والعمل وفقًا للقانون، فإنها تؤكد مواصلتها التنسيق المستمر مع وزارة الأوقاف، لضمان بقاء المساجد منابر للسلام والخير ووحدة الناس، بما يخدم السكينة العامة ويحفظ التماسك المجتمعي"، في اتهام للإمام بارتكابه مخالفات تستحق ما حدث.
واستنكر ناشطون، لغة البيان، المتواطئة مع الجناة، وتبرر الجريمة، وتؤكد وقوف جهات نافذة من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي خلفها.
ويوم أمس، أقدمت عناصر مسلحة ملثمة، عقب صلاة الفجر، على اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في عدن، وإطلاق النار على المصلين، واعتقال إمام وخطيب المسجد، الشيخ محمد الكازمي بالقوة، قبل أن تطلق سراحه بتوجيهات عضو مجلس القيادة، عبدالرحمن المحرمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
سمحت المملكة العربية السعودية، ببث أول صور ومشاهد فيديو لأول الوية قوات عسكرية جديدة بدأت تمويل ان