أدان مجلس الحراك الثوري الجنوبي، بأشد العبارات، حادثة اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بعدن فجر اليوم الخميس، والتي نفذتها قوة مسلحة ملثمة يُعتقد أنها تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واختطاف إمام المسجد الشيخ محمد الكازمي وسط إطلاق نار حي داخل المسجد.

ووصف المجلس، في بيان له، وصل "المهرية نت" نسخة منه، الحادثة بأنها "انتهاك صارخ لحرمة بيت من بيوت الله وتصرف مدان يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية"، مطالبًا بتحرك قانوني عاجل يردع مثل هذه الممارسات، التي قال إنها تمثل سلوكًا مرفوضًا من قبل الشعب.

واعتبر مجلس الحراك الثوري أن تكرار مثل هذه الأفعال يضع ميليشيات الانتقالي في موضع المساءلة القانونية، نظرًا لتجاوزها القوانين المحلية والدولية، خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان وحماية دور العبادة.

ودعا البيان كافة الشخصيات الاجتماعية والكيانات السياسية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التنديد بما وصفها بـ"جريمة البلطجة"، والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ الكازمي، ومحاسبة المتورطين عبر القضاء.

وأكد المجلس أن "ما حدث في مسجد عمر بن الخطاب يشكّل سابقة خطيرة ويستوجب وقفة شعبية جادة للتصدي لمن يتجاوزون القيم الدينية والقانونية باسم السلطة أو القوة".

وختم المجلس بيانه بالتأكيد على أن إفلات الجناة من العقاب يفتح الباب لمزيد من الانتهاكات التي تهدد السلم المجتمعي والنظام العام في العاصمة المؤقتة عدن.