أكدت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) أنها بصدد ترحيل مواطن يمني بعد إدانته بارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بتوزيع مواد مخدرة خطرة والاحتيال على برامج دعم حكومية أمريكية.

وأوضحت إدارة الهجرة والجمارك في بيان رسمي أصدرته من مقرها في واشنطن أن المتورط هو "عمر عبدالواسع أحمد العيدروس"، الذي تم توقيفه مؤخراً تمهيداً لترحيله من الأراضي الأمريكية. ونسبت إليه السلطات تورطه في قضية توزيع مواد مخدرة خطيرة، من بينها مخدر الفنتانيل الذي تصنفه الجهات الصحية الأمريكية كواحد من أخطر المواد المؤثرة على الصحة العامة، إضافة إلى ارتكابه عملية احتيال كبيرة ضمن برنامج المساعدات الغذائية المعروف باسم "FOOD STAMP".

وأشار البيان إلى أن العيدروس حصل على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني 2020، بصفته شخصاً دون سن الـ21 عاماً وغير متزوج، وبكونه ابناً لمقيم دائم قانوني في الولايات المتحدة، ما منحه الحق القانوني بالبقاء والعمل في البلاد. إلا أن السلطات الأمريكية أكدت أنه استغل هذه الفرصة للانخراط في نشاطات إجرامية تهدد صحة وسلامة المجتمع الأمريكي.

ولفت البيان إلى أن العيدروس سبق أن أُدين من قبل محكمة اتحادية بتهمة الاحتيال وتوزيع المخدرات، وقد قضى عقوبة السجن لمدة عام كاملة نتيجة لتلك الإدانة. ومع ذلك، أكدت السلطات أن ارتكابه لجرائم من هذا النوع وهو يحمل بطاقة إقامة دائمة يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الأمريكية، ويؤهل الشخص فوراً للترحيل بموجب التشريعات المتعلقة بأمن الحدود وحماية المجتمع.

وأكدت إدارة الجمارك والهجرة أن "استغلال حاملي البطاقات الخضراء لوضعهم القانوني من أجل تنفيذ جرائم تمس الأمن المجتمعي لا يمكن التساهل معه"، مشددةً على التزامها بملاحقة كل من يخلّون بالنظام العام أو يستفيدون من برامج الدعم الحكومية بطريقة غير مشروعة.

ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد الجهود الأمريكية خلال السنوات الأخيرة لتشديد الرقابة على المهاجرين الذين يخالفون القانون، خاصة في قضايا المخدرات والاحتيال المالي على البرامج الاجتماعية، وذلك في إطار سياسة أوسع تهدف إلى تعزيز الشفافية وحماية الموارد الحكومية للفئات المستحقة فعلياً.

ومن المنتظر أن يتم ترحيل المواطن اليمني في القريب العاجل، حال انتهاء الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة.