في تصريح لافت للانتباه، أكد الصحفي العدني
عبدالرحمن أنيس
أن هناك فجوة واسعة بين الخطاب السياسي الذي تُرفع باسمه الأصوات في الشارع، وبين الممارسات الفعلية لذات الشخصيات عندما تصل إلى مواقع النفوذ والسلطة.
وقال أنيس إن "كثيرًا من الذين يظهرون اليوم كمتحدثين باسم الغضب الشعبي، ويطرحون أنفسهم كصوتٍ للمحرومين والمهمشين، هم في الحقيقة خارج دائرة القرار، ويتحدثون من موقع لا يتحمل فيه خطابهم أي مسؤولية عملية".
وأشار في حديثه إلى أن التجربة السياسية في المنطقة، وبخاصة على المستوى المحلي، تؤكد أن أغلب هذه الأصوات، بمجرد دخولها حلبة الحكم، تبدأ في التخلي عن المبادئ التي كانت ترفعها، بل وتُشكك في نوايا المحتجين الحقيقيين، وتتحول إلى أدوات قمع لأي تحرك شعبي يطالب بما كانوا يهتفون له بالأمس.
وأضاف أنيس: "من المفارقات المؤلمة أن بعض الوجوه التي تتصدر اليوم المشهد السياسي والحكومي، كانت حتى وقت قريب من أشد المنتقدين لتردي الأوضاع المعيشية، وكانوا يتحدثون بصوت عالٍ عن الفقر والجوع وانهيار الخدمات العامة. لكن ما إن دخلوا دائرة القرار حتى خفتت أصواتهم، وتبدلت مواقفهم، بل ووقفوا في وجه كل من يطالب بتحقيق ذات المطالب التي كانوا يرفعونها بالأمس".
وتابع الصحفي المعروف أن "الحقيقة أن الامتحان الحقيقي للمواقف لا يكون في المعارضة، حيث يسهل إلقاء الكلمات الجميلة والاتهامات، بل حين تتاح الفرصة لتلك القوى لترجمة خطابها إلى سياسات وقرارات على أرض الواقع. وهناك من سقط سريعًا في أول اختبار حقيقي للمسؤولية".
واختتم عبدالرحمن أنيس حديثه بنبرة تأمل وتأمل عميق، قائلاً: "تبقى قلة نادرة فقط ممن يتمسكون بمبادئهم في كل الظروف، لا يبدّلون مواقفهم حين تتغير مواقعهم أو تزداد صلاحياتهم. لكن أمثال هؤلاء قلّما يصلون إلى مراكز القرار، لأنهم لا يحبون السلطة، ولا هي تحبهم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في كشف اقتصادي صادم يعري إخفاقات الحكومة الشرعية، أكد الدكتور محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تع
شاهد | كيف أنقذ ترمب الحوثيين وأبعد عنهم الحرج؟ #بران_برس #اليمن #الحوثي_فقاعة_صوت #أنتهت_الحرب p
وسط تصعيد قتالي ينذر بجولة جديدة من المواجهات الدامية، دفعت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من الن
قال اللواء أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن القيادي عبدالناصر الوالي،
قرار هادئ أنقذ عدن والخليج من أن تصبح جزءاً من الهند... كيف غيّرت ورقة إدارية مصير المنطقة؟
مرحباً بكم في مملكة الخير .. السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة، وتستعد للسماح لهم بدخول
لقي شاب يمني مصرعه، برصاص مسلحين قبليين، خلال مشاركته في وساطة قبلية لإنهاء نزاع بين أسرتين متخاص