رفضت السلطات الكويتية السماح بدخول عمالة يمنية إلى أراضيها وقامت بترحيلهم على الفور عقب وصولهم إلى مطار الكويت، واعادتهم إلى اليمن وبنفس الرحلة التي قدموا فيها، بسبب عدم الالتزام بالشروط والضوابط التي وضعتها الكويت، والمتمثلة بالحصول على تأشيرة الدخول فقط من الجهات الرسمية، وليست من خلال دكاكين النصابين، والمجرمين والانذال، الذين لا يتورعون عن فعل اي جريمة للحصول على المال والضحك على اؤلئك الأبرياء.

فرغم ان السلطات الكويتية حذرت مرارا وتكرار من عدم اللجوء إلى شراء التأشيرات من المحتالين والنصابين في مكاتب المتاجرة بالتاشيرات، وكذلك حذرت المسؤولين في السفارة اليمنية بالكويت من هذا الامر، حيث حذر الجميع وأكدوا إن التأشيرات لدخول الكويت والعمل فيها لا يتم إلا بطريقة رسمية من خلال التواصل مع الجهات الرسمية في الكويت، والحصول على التأشيرة من الوزارات والشركات والمؤسسات، المعتمدة في الكويت، ولكن لا حياة لمن تنادي.

خمسة من العمالة اليمنية قدموا إلى مطار الكويت، كانوا هم الضحية الأولى للمحتالين والنصابين، فقد اكتشفت السلطات الأمنية في مطار الكويت ان تلك التأشيرات مزورة ليقوموا بترحيلهم على الفور، واعادتهم للأراضي اليمنية، فطارت احلام المساكين وذهبت جهودهم وتعبهم ادراج الرياح، وضحك عليهم المخادعين وعيال الحرام الذين لا يخافون الله ولا يرحمون الناس وسرقوا أموالهم، دون أي شعور بتأنيب الضمير.

اتمنى ان يقوم الضحايا بفضح أولئك السفلة الذين خدعوهم وسرقوا أموالهم، وعليهم عدم التزام الصمت، لأنهم ربما يستعيدون أموالهم، وكذلك سينقذون آخرين من الوقوع في براثن تلك العصابة القذرة، وعليهم أن يتواصلوا مع المشاهير لكي تقوم الدنيا ولا تقعد حتى يتم الإمساك بهؤلاء الحثالة من اللصوص وينالون العقاب الرادع ليكونوا عبرة لغيرهم.

وعلى الضحايا فور وصولهم إلى اليمن، التوجه مباشرة للأجهزة الأمنية لتقديم بلاغ رسمي بالمحتالين، وتقديم كل المعلومات اللازمة التي تساعد الجهات المختصة في القبض عليهم. وبإذن الله ستقوم الأجهزة الأمنية بواجبها على أكمل وجه للقبض عليهم والتشهير بهم، وما لم يتم ذلك فإن المخادعين والمحتالين لن يتوقفوا عن عملهم الخسيس والبحث عن ضحايا جدد ليسرقوا أموالهم ويجعلونهم يشترون تذاكر الطيران، ثم تقع الطامة ويتم اكتشاف التأشيرات المزورة فيتم ابعادهم ومنعهم من دخول الكويت، فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين على هؤلاء القذرين، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل دون وازع من دين او ضمير أو رحمة باالمساكين الذين صدقوهم ووثقوا بهم.