في ظل تصاعد الأزمات والانتقادات الموجهة لإدارة الخدمات الأرضية في شركة الخطوط الجوية اليمنية، كشفت مصادر مطلعة عن الدوافع الحقيقية وراء القرارات الإدارية الجديدة التي أصدرتها إدارة الطيران الوطني اليوم، والمتعلقة بإعادة هيكلة القيادة العليا لفرع الشركة اليمنية للخدمات الأرضية في عدن.

وأكدت المصادر أن هذه التحركات تأتي رداً على تكرار الأخطاء الفنية والإدارية داخل أقسام الخدمات الأرضية، والتي كان آخرها الحادثة المؤسفة التي وقعت خلال اليومين الماضيين، حيث اصطدمت سيارة سلم الركاب التابعة للشركة بجناح إحدى الطائرات أثناء استعدادها للإقلاع من مطار عدن الدولي، ما أسفر عن أضرار مادية بالغة في الطائرة وأدى إلى خروجها عن الجاهزية الفنية لفترة غير معلومة حتى اللحظة.

ووصفت المصادر الحادثة بأنها "مؤشر خطير على وجود قصور في الإجراءات الداخلية، وعدم الالتزام بالمعايير الأمنية والفنية"، مشيرة إلى أن هذا النوع من الحوادث لا يمكن تحمّله في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها قطاع الطيران المدني في البلاد.

وفي إطار سعيه لإصلاح الوضع وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، أصدر

رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر محمود محمد قاسم

، القرار رقم (34) لعام 2025، والذي قضى بتعيين عدد من الكفاءات الجديدة لتولي المناصب القيادية في الشركة اليمنية للخدمات الأرضية في عدن، وذلك خلفاً للطاقم الإداري السابق الذي تم تغييره.

وجاءت القرارات على النحو التالي:

الأستاذ إيهاب محمد عبد القادر

: مديراً عاماً تنفيذياً للشركة اليمنية للخدمات الأرضية - عدن

السيد منير محمد كانجي

: مساعداً للمدير العام للشركة اليمنية للخدمات الأرضية - عدن

السيد فهمي محمد أحمد

: مديراً لمحطة عدن للشركة اليمنية للخدمات الأرضية

السيد أحمد ناصر العلواني

: مديراً لشؤون المحطات، خلفاً للطاقم الإداري السابق

وتهدف هذه القرارات إلى إعادة تنظيم العمل الداخلي، وتحسين مستوى الأداء الفني والإداري، ورفع كفاءة العمليات الأرضية بما يتماشى مع المعايير الدولية، خاصة في مجال السلامة الجوية وضمان جودة الخدمة المقدمة للمسافرين.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة خطوات عملية لتطبيق هذه التعيينات، وإطلاق مراجعة شاملة لكافة الإجراءات والعمليات التي تتم ضمن نطاق الخدمات الأرضية، بهدف تجنيب الشركة المزيد من الخسائر المادية والبشرية، وتعزيز ثقة المسافرين والشركاء الدوليين.