يمن إيكو|أخبار:

كشفت بيانات إسرائيلية أن إجمالي التعويضات التي ستدفعها مصلحة الضرائب للمتضررين من الهجمات الإيرانية على إسرائيل وصلت إلى أكثر من 2.6 مليار دولار حتى الآن، بدون حساب الأضرار التي سجلت في اليوم الأخير من الحرب، ومطالبات التعويض التي لم تقدم بعد.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “كالكاليست” العبرية، اليوم الأربعاء، فإن “الأضرار التي لحقت بالممتلكات خلال 12 يوماً من القتال مع إيران تعتبر الأعلى على الإطلاق في مثل هذه الفترة القصيرة”.

ونقلت الصحيفة عن مصلحة الضرائب الإسرائيلية أن من المتوقع دفع ما يصل إلى 5 مليارات شيكل (أكثر من 1.47 مليار دولار)، لتعويض ما يقرب من 39 ألف مطالبة تعويض عقارية، وإجلاء أكثر من 11 ألف شخص من المنازل، نتيجة الضربات الإيرانية.

وأشارت إلى أن “هذه الأرقام لا تشمل الأضرار التي لحقت ببئر السبع يوم الثلاثاء، والمطالبات التي لم تقدم بعد”.

وذكرت الصحيفة أن هذه التكلفة تمثل ضعف تكلفة التعويضات التي تم دفعها حتى الآن منذ بدء الحرب في غزة، والتي بلغت 2.6 مليار شيكل.

ونقلت الصحيفة عن شاي أهرونوفيتش، مدير سلطة الضرائب، قوله: “هذه تحديات لم نشهدها من قبل، إذ لم يسبق أن شهد تاريخ دولة إسرائيل مثل هذا القدر من الضرر”.

ووفقاً للتقرير فإن “التقديرات تشير إلى أن العدد النهائي لمطالبات تعويض أضرار المباني والممتلكات سيتجاوز 45 ألف مطالبة”.

وأوضحت الصحيفة أن عدد مطالبات تعويض الأضرار المسجلة في منطقة وسط إسرائيل بلغ 25 ألف مطالبة، وفي عسقلان 11 ألف مطالبة، وفي الشمال 2800 مطالبة، ولم يتم حصر المطالبات في بئر السبع بعد.

وأشارت إلى أنه حتى يوم أمس الثلاثاء كان هناك حوالي 30 مبنى معداً للهدم، وتم إجلاء 11,294 شخصاً من منازلهم، وتحويل معظمهم إلى فنادق على حساب سلطة الضرائب.

وبالإضافة إلى تعويضات أضرار المباني والممتلكات، أوضحت الصحيفة أن وزارة المالية أعلنت هذا الأسبوع عن خطة تعويضات للشركات بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 4 مليارات شيكل (أكثر من 1.17 مليار دولار).

ويعني ذلك أن إجمالي تكلفة تعويض المتضررين من الهجمات الإيرانية وصلت حتى الآن إلى 9 مليارات شيكل (أكثر من 2.6 مليار دولار)، وهو الرصيد الكامل الموجود في صندوق التعويضات حتى يونيو، الأمر الذي يعني بدوره أنه “في حال لحقت أضرار إضافية بالبلاد خلال الأشهر المقبلة، فمن المرجح أن الدولة لن تتمكن من تمويلها من الصندوق وحده”، حسب ما ذكرت الصحيفة.

وتعد تكلفة التعويضات جزءاً واحداً من إجمالي تكلفة الحرب والخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل خلال 12 يوماً، بما في ذلك التكاليف العالية للعمليات العسكرية الدفاعية والهجومية.