أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بشدة، قيام مليشيا الحوثي المسلحة باقتحام منزل المواطن خالد قايد العزب، في قرية “أخرق” التابعة لمديرية ماوية شرق محافظة تعز، واختطاف ثلاثة من أبنائه، في جريمة وصفتها بـ”البشعة” وانتهاك صارخ للقيم اليمنية والأعراف الإنسانية.

وذكرت الشبكة في بيان صادر عنها، أن العملية التي نُفذت الثلاثاء، شهدت ممارسات همجية تمثلت في الاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية على أفراد الأسرة، بما في ذلك النساء والأطفال، وتحطيم محتويات المنزل، وسط حالة من الرعب عاشها سكان المنطقة.

مليشيا الحوثي تختطف 3 مواطنين وتعتدي على نساء بريف ماوية في تعز

وبحسب شهادات حصلت عليها الشبكة، فقد بدأت المداهمة في تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا، واستمرت حتى العاشرة، وأسفرت عن اختطاف كل من: محمد خالد العزب، إبراهيم خالد العزب، وعبدالواحد خالد العزب، واقتيادهم إلى جهة مجهولة دون توجيه أي تهم، الأمر الذي أثار صدمة بين الأهالي الذين تابعوا المشهد دون تدخل، خوفًا من تعرضهم للأذى.

وأشارت الشبكة إلى أن خلفية الاقتحام والاختطاف تعود إلى مواقف الأب خالد العزب، المعروف بكتاباته ومواقفه المناهضة لانتهاكات الحوثيين، ورفضه العلني لممارساتهم بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

واعتبرت الشبكة هذه الحادثة جزءًا من نمط ممنهج تتبعه مليشيا الحوثي في استهداف النشطاء والمعارضين، مؤكدة أن ما جرى يعد انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان وخرقًا صارخًا للقوانين الدولية، في ظل صمت دولي وصفته بـ”غير المبرر”.

وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوث الأممي إلى اليمن، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة ومثيلاتها، والعمل على وقف مسلسل الانتهاكات الحوثية المستمرة منذ تسعة أعوام بحق المدنيين الأبرياء.

وأكدت الشبكة أن هذه الجريمة تمثل نموذجًا صارخًا للقمع الممنهج الذي تمارسه المليشيا بحق الأصوات الحرة في مناطق سيطرتها، داعية إلى تحرك عاجل يضمن حماية المدنيين ومساءلة الجناة وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.