بسطت قوات الأمن في محافظة لحج، اليوم، سيطرتها الكاملة على معسكر القوات الخاصة بمدينة الحوطة، عقب عملية أمنية نوعية نُفذت بناءً على توجيهات مباشرة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي،أبو زرعة المحرمي.

وتأتي هذه العملية بعد تصاعد التوترات في المعسكر على خلفية رفض القائد السابق للمعسكر، المدعو "محمد الغراب"، تنفيذ قرار رسمي بإعفائه من منصبه وإحالته للتحقيق، ما دفعه إلى اتخاذ مواقف تعسفية وتمرد صريح على الأوامر الصادرة، وعرقلة استلام القيادة الجديدة لمهامها.

وقاد مدير أمن محافظة لحج، العميد ناصر الشوحطي، حملة أمنية موسعة تمكنت من تنفيذ عملية دهم دقيقة للموقع، والسيطرة عليه بالقوة بعد ساعات من التوتر والاكتمان على المعلومات.

وقد أسفرت العملية عن اعتقال عدد من العناصر التي تواطأت مع الغراب ورفضت تسليم المعسكر، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "حاسمة" لإعادة الانضباط داخل المؤسسة الأمنية، وفرض هيبة الدولة وسلطتها.

وأكد مصدر أمني أن العملية تمت دون تسجيل أي خسائر بشرية تذكر، مشيرًا إلى أن الوضع في المحافظة مستقر، وأن الأجهزة الأمنية تعمل بجدية على تثبيت الأمن ومواجهة أي محاولات للعبث بالاستقرار.

وأشار المصدر إلى أن الجهات المختصة ستباشر تحقيقاتها مع المتورطين في الحادثة لتحديد مدى تورطهم في الاعتداء على المرافق العامة ومنع تنفيذ القرارات الرسمية، مؤكداً أن لا مكان للمخالفين أو الخارجين عن القانون تحت أي ذريعة.

ويأتي هذا التحرك في إطار جهود مجلس القيادة الرئاسي لإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، وتصحيح المسار بما يخدم المصلحة الوطنية، ويحقق الوحدة الصفوفية لقوات الجيش والأمن في مواجهة التحديات المشتركة.