يمن إيكو|أخبار:

قال مرشحان لقيادة المنطقتين المركزية والأوروبية في الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن قوات صنعاء لا زالت تشكل تهديداً مستمراً للولايات المتحدة ومصالحها برغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي.

وفي تصريحات، رصدها وترجمها موقع “يمن إيكو”، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، قال نائب الأدميرال تشارلز ب. كوبر الثاني، المرشح لمنصب قائد القيادة المركزية الأمريكية: “على الرغم من التزام الحوثيين حتى الآن بوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في 6 مايو 2025، إلا أنني أقدر أن الحوثيين ما زالوا قادرين على مهاجمة مصالح الولايات المتحدة وشركائها وتهديدها، بالإضافة إلى قدرتهم على تعطيل حرية الملاحة في المستقبل”.

وأضاف: “في الأشهر التي تلت 7 أكتوبر 2023، شن الحوثيون أكثر من 300 هجوم على البحرية الأمريكية والسفن التجارية الدولية، مستخدمين مئات الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة، وعشرات صواريخ كروز المضادة للسفن، وبالإضافة لذلك استهدفوا إسرائيل بشكل مباشر”.

ورداً على سؤال حول تقييمه لعملية “الراكب الخشن” (الحملة التي شنتها إدارة ترامب ضد اليمن) قال كوبر: “نحن ندرك تماماً أن ما تم تحقيقه مؤقت، وأن القيادة المركزية الأمريكية على أهبة الاستعداد للرد إذا هاجم الحوثيون السفن والأصول الأمريكية”.

وأضاف: “يحتفظ الحوثيون بقدراتهم على توجيه الضربات، وتتأثر حساباتهم في اتخاذ القرارات بالديناميكيات الإقليمية الأوسع، بما في ذلك صراع غزة، والصراع الإسرائيلي الإيراني، وقد صرّح الحوثيون صراحةً بأن ضربات إسرائيل على إيران قد تتوسع لتتحول إلى صراع إقليمي، ملمحين ضمناً إلى رد انتقامي محتمل ضد المصالح الأمريكية إذا ما لمسوا تدخلاً أمريكياً نشطاً”.

وتابع: “تعتمد قدرتنا في استدامة الردع على استمرار الضغط الحكومي الشامل لفرض التكاليف، والحفاظ على قوات رد فعل موثوقة مع استمرار الدعم والمشاركة من الدول الشريكة الإقليمية الرئيسية”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن الفريق أليكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، والمرشح لقيادة القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي قوله، خلال الجلسة نفسها: “من المرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلةً مُستمرةً، وسنواجهها مُجدداً في المستقبل”.