في تعليق يعكس انسجامًا تامًا مع الرواية الإيرانية، سارع مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، إلى تهنئة طهران بما وصفه "الانتصار الكبير" على إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد دخول وقف إطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ.

المشاط قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الجماعة: "نبارك لإيران الشقيقة شعباً وجيشاً وقيادة الانتصار الكبير الذي حققته على العدوين الإسرائيلي والأمريكي"، واعتبر أن طهران أفشلت "مخططاتهما العدوانية"، وخرجت من المواجهة وقد "لقّنت العدو الصهيوني درساً لم يشهده منذ زراعته في المنطقة"، على حد وصفه.

وبنبرة احتفالية، أضاف القيادي الحوثي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أحبطت محاولات العدو لإخضاعها"، مشيدًا بما اعتبره حفاظاً على "الحقوق النووية السلمية، والبرامج الدفاعية، وعلى رأسها الترسانة الصاروخية".

ورأى المشاط أن الهجوم الإسرائيلي وما تبعه من ردود فعل إيرانية مثّل "دفاعاً مشروعاً عن السيادة الوطنية"، معلناً أن إيران "كسرت المحاولة اليائسة لفرض الهيمنة على المنطقة"، بل وخرجت من الحرب "منتصرة"، وفق تعبيره، بعد وساطة زعم إنها جاءت "بطلب من أمريكا نفسها".

إيران وإسرائيل تحتفلان بـ”النصر” على بعضهما في طهران وتل أبيب! وترامب يهنئ الطرفين

وفي ختام تصريحاته، قدّم المشاط التهاني "للأمة الإسلامية وكل أحرار العالم" على ما وصفه بـ"الانتصار الإيراني"، الذي قال إنه "يمثل رادعاً لقوى الشر والهيمنة في العالم". وفق تعبيره.

وأعلنت إيران وإسرائيل الانتصار على بعضهما، بعد هجمات متبادلة، استمرت لـ12 يوما، وانتهت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وقف إطلاق النار جاء بعد يومين من ضربات أمريكية قالت واشنطن إنها دمرت منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النويية في إيران، أعقبه مساء أمس الثلاثاء، هجوم إيراني رمزي على قاعدة العديد الجوية الأمريكية بالعاصمة القطرية الدوحة.