عبّر القيادي في مليشيات الحوثي المسلحة، حزام الأسد، عن دعمه للضربة الصاروخية التي نفذتها إيران مؤخراً ضد قاعدة العديد الجوية في دولة قطر، واصفاً إياها بـ"الضربة المباركة"، والتي تأتي في ظل التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة.

وقال الأسد، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام المليشيات، إن هذه العملية الإيرانية "تُعد رسالة واضحة وقوية إلى الدول التي تستضيف القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها"، معتبراً أن استهداف هذه القواعد يمثل تحذيراً من الاستمرار في تسخير الأراضي العربية لخدمة المشاريع الأجنبية والسياسات العدوانية.

وأضاف: "ما قامت به إيران هو رد طبيعي ومشروع على العدوان والاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة، ويؤكد أن هناك من يمتلك الشجاعة ليقف في وجه الهيمنة الأمريكية وسياساتها التدميرية".

وشدد الأسد على أن مثل هذه العمليات تُظهر وجود قوة إقليمية قادرة على مواجهة التواجد العسكري الأمريكي، وتسعى لخلق توازن ردع حقيقي في المنطقة، بما يخدم الأمن والاستقرار الوطنيين.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد إيراني متبادل مع واشنطن، بعد أن نفذ الحرس الثوري الإيراني هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة العديد، وهي واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط والمتمركزة على الأراضي القطرية.

من جانبه، أدانت كل من الولايات المتحدة وقطر الهجوم، ووصفتاه بأنه "تصعيد خطير"، فيما أكد المتحدث باسم البنتاغون أن واشنطن تأخذ الأمر على محمل الجد وتعمل على تقييم الوضع.

ويتزامن موقف الأسد مع تصاعد الخطاب المؤيد لإيران من قبل بعض الجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن، حيث تنظر هذه الجماعات إلى طهران كداعم رئيسي لها في مواجهة ما تصفونه بـ"الوجود الأمريكي المعادي".