تبنّت إيران، مساء اليوم، عملية استهداف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، بعدة صواريخ باليستية، ضمن عمليات أطلق عليها الجيش الإيراني والحرس الثوري عملية "بشارة الفتح" ردا على هجمات أمريكية طالت أهم المنشآت النووية الإيرانية.

قاعدة العديد، هي قاعدة عسكرية جوية، تقع على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وتعرف أيضا باسم "مطار أبو نخلة".

بدأت دولة قطر بتطوير هذه القاعدة عام 96م بموجب اتفاق تعاون دفاعي أبرمته وزارة الدفاع القطرية مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، باستثمارات تفوق قيمتها مليار دولار أمريكي.

إذ تضم القاعدة مختلف المرافق الرئيسية التي تتطلبها البنية التحتية ومراكز القيادة والاتصالات ومخازن الذخيرة ومرافق الخدمات.

كما تضم ملاجئ شديدة التحصين للمقاتلات، ومخازن أسلحة ووقود وورشات صيانة للأسلحة والطائرات. وفيها يقع أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج.

وفي عام 2000 وضعت قطر القاعدة تحت تصرف أمريكا، بموجب اتفاق أبرم بين الدولتين، لتبدأ الولايات المتحدة في إدارة القاعدة ونقل قواتها إليها منذ عام 2001.

واستخدمتها الولايات المتحدة في ذات العام في الحرب على أفغانستان، ليتم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية في القاعدة عام 2002.

وتعتبر "العديد" أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة العربية، ينتشر فيها أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي.

وخلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر، منتصف الماضي، كانت العديد على جدول الزيارة، إلتقى ترامب بالقوات والجنود وخاطب العالم من داخل القاعدة، وأدى رقصته الشهيرة بجانب الطائرة الأمريكية بدون طيّار "إم كيو".

تستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الأمريكية، ومقر القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، وجناح المشاة الجوية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية. وإلى جانبها سرب رقم 83 من القوات الجوية البريطانية.

تتمركز فيها أكثر من 100 طائرة تشغيلية، والمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ووحدات الطائرات بدون طيّار.

ومن هذه القاعدة تم إدارة وتنسيق عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا، وقد استخدمت عام 2016 لانطلاق الضربات التي نفذتها طائرات "

B-52

" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.